للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان على يقين من ذلك (١) [٣٨٢]. (ز)

٣٠٣٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وهدى} أي: وهذا القرآن هدى من الضلالة، {وبشرى} لمن آمن به من المؤمنين {للمؤمنين} (٢). (ز)

{مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ (٩٨)}

[قراءات]

٣٠٣١ - عن علقمة النخعي أنّه كان يقرأ مُثَقَّلة: (جَبْرَيِلَّ ومِيكَآئِلَّ) (٣). (١/ ٤٨٤)

٣٠٣٢ - عن يحيى بن يعمر أنه كان يقرؤها: (جَبْرَئِلَّ)، ويقول: جبر هو: عبد. وإلُّ هو: الله (٤) [٣٨٣]. (١/ ٤٨٤)


[٣٨٢] قال ابن جرير (٢/ ٣٠٠ بتصرف): «يعني بقوله -جلّ ثناؤه-: {وهدى} يعني: ودليل وبرهان. وإنما سماه الله -جلّ ثناؤه- هُدًى لاهتداء المؤمن به. وأما البشرى: فإنها البشارة، أخبر الله عباده المؤمنين -جل ثناؤه- أنّ القرآن لهم بشرى منه؛ لأنه أعلمهم فيه ما أعدَّ لهم مِن الكرامة عنده في جِنانه، وما هم إليه صائرون في معادهم مِن ثوابه، وذلك هو البشرى الذي بشَّر الله المؤمنين بها في كتابه. وقد روي في ذلك عن قتادة قول قريب المعنى مما قلناه».
[٣٨٣] علَّقَ ابن جرير (٢/ ٢٩٨) على هذه القراءة قائلًا: «وأما تأويل مَن قرأ ذلك بالهمز، وتَرْكِ المد، وتشديدِ اللام: فإنّه قصد بقوله ذلك كذلك، إلى إضافة جبر وميكا إلى اسم الله الذي يسمى به بلسان العرب دون السرياني والعبراني. وذلك أن الإلّ بلسان العرب: الله، كما قال: {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إلا ولا ذِمَّةً} [التوبة: ١٠]. فقال جماعة من أهل العلم: الإلّ: هو الله. ومنه قول أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - لوفد بني حنيفة حين سألهم عَمّا كان مسيلمة يقول، فأخبروه، فقال لهم: ويحكم، أين ذهب بكم؟ واللهِ، إن هذا الكلام ما خرج من إلّ ولا برّ. يعني: من إل: من الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>