أشقى الناس رجلًا لابنُ آدم الذي قتل أخاه؛ ما سُفِك دمٌ في الأرض منذ قتَل أخاه إلى يوم القيامة إلا لحق به منه شيء، وذلك أنّه أول مَن سَنَّ القتل (١). (٥/ ٢٧٣)
٢٢٢١٣ - عن إبراهيم النخعي -من طريق إبراهيم بن مهاجر- قال: ما من مقتول يُقتل ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول والشيطان كِفْلٌ منه (٢). (ز)
٢٢٢١٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج- قال: عُلِّقت إحدى رجلي القاتل بساقها إلى فخذها من يومئذ إلى يوم القيامة، ووجهه في الشمس حيثما دارت دار، عليه في الصيف حظيرة من نار، وعليه في الشتاء حظيرة من ثلج (٣). (ز)
٢٢٢١٥ - عن عبد الرحمن بن فَضالة -من طريق أبي بكر بن أبي مريم- قال: لَمّا قَتَل قابيلُ هابيلَ مسخ اللهُ عقلَه، وخلع فؤاده، فلم يزل تائهًا حتى مات (٤). (٥/ ٢٧٢)
[آثار متعلقة بالآية]
٢٢٢١٦ - عن علي، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«بدمشق جبل يقال له: قاسِيُونُ، فيه قَتَل ابنُ آدم أخاه»(٥). (٥/ ٢٧١)
٢٢٢١٧ - عن أبي إسحاق الهمداني، قال: قال علي بن أبي طالب: لَمّا قتل ابنُ آدم أخاه بكى آدمُ، فقال:
تغيَّرت البلادُ ومَن عليها ... فلون الأرض مُغْبَرٌّ قبيح
تغيَّر كلُّ ذي لَوْنٍ وطَعْمٍ ... وقلَّ بشاشةُ الوجهِ المليحِ
فأُجيب آدم - عليه السلام -:
أبا هابيل قد قُتِلا جميعًا ... وصار الحيُّ كالميت الذبيح
وجاء بشرَّةٍ قد كان منها ... على خوف فجاء بها يصيح (٦)[٢٠٥٠]. (٥/ ٢٧٦)
[٢٠٥٠] انتقد ابنُ كثير في البداية والنهاية (١/ ٢٢١) الشعر المروي في هذا الأثر فقال: «وهذا الشعر فيه نظر، وقد يكون آدم - عليه السلام - قال كلامًا يتحزن به بلغته، فألَّفه بعضهم إلى هذا».