للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٠١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {فإنما هُمْ في شقاق}، يعني: فراق (١). (ز)

٤١٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإن تولوا} أي: وإن كفروا بالنبيين وجميع الكتب {فإنما هم في شقاق} يعني: في ضلال واختلاف. نظيرها: {وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد} [البقرة: ١٧٦]، يعني: لَفي ضلال واختلاف؛ لأنّ اليهود كفروا بعيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم وبما جاءا به، وكفرت النصارى بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وبما جاء به (٢). (ز)

٤١٠٣ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-: {وإن تولوا} على كفرهم (٣). (ز)

٤١٠٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- {وإن توَلوا فإنما هم في شقاق}، قال: الشِّقاق: المنازعة والمحاربة، إذا شاقَّ فقد حارب، وإذا حارب فقد شاقَّ، وهما واحد في كلام العرب. وقرأ: {ومَن يُشاقِقِ الرَّسُولَ} [النساء: ١١٥] (٤) [٥٣٠]. (ز)

{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٣٧)} ز

٤١٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: يقول: إن أبَوْا أن يؤمنوا بمثل ما آمنتم به {فسيكفيكهم الله} يا محمد، يعني: أهل الكتاب، ففعل الله - عز وجل - ذلك، فقتل أهل قريظة، وأَجْلى بني النضير من المدينة إلى الشام، {وهو السميع العليم} لقولهم للمؤمنين: {كونوا هودا أو نصارى تهتدوا} (٥). (ز)


[٥٣٠] قال ابنُ جرير (٢/ ٦٠٢) مستندًا إلى اللغةِ: «وأصل الشقاق عندنا -والله أعلم- مأخوذ من قول القائل: شَقَّ عليّ هذا الأمر. إذا كَرَثَه وآذاه. ثم قيل: شاقَّ فلانٌ فلانًا، بمعنى: نال كلُّ واحد منهما من صاحبه ما كرثه وآذاه، وأثقلته مساءته، ومنه قول الله -تعالى ذكره-: {وإن خفتم شقاق بينهما}، بمعنى: فراق بينهما».

<<  <  ج: ص:  >  >>