للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٦١٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فَإنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ} حتى بلغ: {صالِ الجَحِيمِ}، يقول: ما أنتم بِمُضِلِّين أحدًا مِن عبادي بباطلكم هذا، إلا مَن تولاّكم بعمل النار (١). (ز)

٦٦١٤١ - عن محمد بن كعب -من طريق أبي معشر- قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين}: بمضلِّين أحدًا إلا مَن كُتب عليه أنه من أهل الجحيم (٢). (ز)

٦٦١٤٢ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: {فَإنَّكُمْ} يعني: المشركين {وما تَعْبُدُونَ} يعني: ما عبدوا {ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ} بمضلين، {إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ} إلا من كتب الله عليه أنه يصلى الجحيم (٣). (ز)

٦٦١٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فَإنَّكُمْ} يعني: كفار مكة {وما تَعْبُدُونَ} مِن الآلهة {ما أنْتُمْ عَلَيْهِ} على ما تعبدون من الأصنام {بِفاتِنِينَ} يقول: بِمُضِلِّين أحدًا بآلهتكم، {إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ} إلا من قدَّر الله - عز وجل - أنه يصلى الجحيم، وسبقت له الشقاوة (٤). (ز)

٦٦١٤٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فَإنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ*ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ*إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ}، يقول: لا تَفْتِنون به أحدًا، ولا تُضِلُّونه، إلا مَن قضى الله أنّه صال الجحيم؛ إلا مَن قد قضى أنّه مِن أهل النار (٥). (ز)

٦٦١٤٥ - قال يحيى بن سلّام: وسمعت من يقول: {ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ} ما أنتم بمضلي أحد على إبليس إلا من هو صالي الجحيم، قُدِّر له أنه صالي الجحيم (٦). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٦٦١٤٦ - عن عمر بن عبد العزيز -من طريق عمر بن ذر- قال: لو أراد اللهُ ألّا يُعصى ما خلق إبليس، وقد بيّن ذلك في آيةٍ مِن كتاب الله، عَلِمَها مَن عَلِمَها وجَهِلَها مَن جَهِلَها. ثم قرأ: {ما أنْتُمْ عَلَيْهِ بِفاتِنِينَ * إلّا مَن هُوَ صالِ الجَحِيمِ} (٧). (١٢/ ٤٨٦)


(١) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٩، وعبد الرزاق ٢/ ١٥٧ من طريق معمر بنحوه.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه - التفسير ٧/ ١٧٠ (١٨٢٨).
(٣) علقه يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٧. وأخرج شطره الثاني ابن جرير ١٩/ ٦٤٩ شطره الثاني.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٦٢٢ - ٦٢٣. وعلَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٦٤٩ - ٦٥٠.
(٦) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٨٤٧.
(٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٥٧ - ١٥٨، والبيهقي في الأسماء والصفات (٣٢٧). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد. كما أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/ ١٩٦ مطولًا، ولفظه: عن عمر بن ذر قال: قدمنا على عمر بن عبد العزيز خمسة: موسى بن أبي كثير، ودثار النهدي، ويزيد الفقير، والصلت بن بهرام، وعمر بن ذر، فقال: إن كان أمركم واحدًا فليتكلم متكلمكم. فتكلم موسى بن أبي كثير، وكان أخوف ما يتخوف عليه أن يكون عرض بشيء من أمر القدر. قال: فعرض له عمر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: لو أراد الله أن لا يعصى لم يخلق إبليس، وهو رأس الخطيئة، وإنّ في ذلك لَعلمًا من كتاب الله - عز وجل -، علمه من علمه، وجهله من جهله. ثم تلا هذه الآية: {إنكم وما تعبدون ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم} [الصافات: ١٦٢ - ١٦٣]. ثم قال: لو أن الله - عز وجل - حمل خلقه من حقه على قدر عظمته لم تطق ذلك أرض ولا سماء ولا ماء ولا جبل، ولكنه رضي من عباده بالتخفيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>