للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وما يضل به} أي: بهذا المثل {إلا الفاسقين} يعني: اليهود. ثم أخبر فقال سبحانه: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه} (١). (ز)

{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ}

١٠٣٦ - عن سعد بن أبي وقاص -من طريق ابنه مصعب- قال: الحَرُورِيَّةُ هم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان يسميهم الفاسقين (٢) [١١٨]. (١/ ٢٢٦)

١٠٣٧ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثاقِهِ} إلى قوله: {أولئك هم الخاسرون}، قال: هي سِتُّ خِصال في المنافقين، إذا كانت فيهم الظَّهرَة على الناس أظهروا هذه الخصائص: إذا حَدَّثوا كَذَبوا، وإذا وعدوا أخْلَفُوا، وإذا ائْتُمِنُوا خانوا، ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه، وقطعوا ما أمر الله به أن يُوصَل، وأفسدوا في الأرض. وإذا كانت الظَّهرَة عليهم أظهروا الخصال: إذا حَدَّثوا كَذَبُوا، وإذا وعدوا أخلفوا، وإذا ائْتُمِنُوا خانوا (٣). (ز)


[١١٨] علَّقَ ابنُ كثير (١/ ٣٢٨) على قول سعد - رضي الله عنه - بقوله: «وهذا الإسناد إن صحَّ عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - فهو تفسير على المعنى، لا أنّ الآية أُرِيد منها التنصيص على الخوارج الذين خرجوا على عليّ بالنهروان؛ فإن أولئك لم يكونوا حال نزول الآية، وإنما هم داخلون بوصفهم فيها مع من دخل؛ لأنهم سُمُّوا خوارج لخروجهم عن طاعة الإمام والقيام بشرائع الإسلام».

<<  <  ج: ص:  >  >>