٣٤٧٣٧ - قال مقاتل بن سليمان:{فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ ومَن مَعَهُ} مِن المؤمنين {فِي الفُلْكِ} يعني: السفينة، {وجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ} في الأرض مِن بعد نوح، {وأَغْرَقْنا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا} يعني: بنوحٍ وما جاء به، {فانْظُرْ} يا محمد {كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ المُنْذَرِينَ} يعني: المُحَذَّرين (١). (ز)
٣٤٧٣٨ - عن أُبَيِّ بن كعب -من طريق أبي العالية- في قوله:{ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل}: كان في عِلْمِه يوم أقَرُّوا به مَن يُصَدِّق به ومَن يُكَذِّب به، فكان عيسى - عليه السلام - مِن تلك الأزواج التي أُخِذ عليها العَهْدُ والميثاقُ في زمان آدم (٢). (ز)
٣٤٧٣٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- قوله:{بما كذبوا به من قبل} قولُ الله: {ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه}[الأنعام: ٢٨](٣). (ز)
٣٤٧٤٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قوله:{فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل}، قال: ذلك يوم أُخِذ منهم الميثاقُ آمنوا كرهًا (٤)[٣١٣٧]. (ز)
[٣١٣٧] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٥٠٨) في معنى الآية قولًا آخر، فقال: «يحتمل اللفظ عندي معنًى آخر، وهو أن تكون» ما «مصدرية، والمعنى: فكذبوا رسلهم فكان عقابهم مِن الله أن لم يكونوا ليؤمنوا بتكذيبهم من قبل، أي: من سببه ومن جراه. ويؤيد هذا التأويلَ قولُه: {كذلك نطبع}».