للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا}

[قراءات]

٧٤٨٥ - قال ابن إدريس في قراءتهم: {وزُلْزِلُواْ}: (فَزُلْزِلُوا يَقُولُ حَقِيقَة الرَّسُولِ والَّذِينَ آمَنُوا) (١). (ز)

[تفسير الآية]

٧٤٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- قال: أخبر اللهُ المؤمنين أنّ الدنيا دار بلاء، وأنّه مبتليهم فيها، وأخبرهم أنّه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته؛ لتطيب أنفسُهم، فقال: {مستهم البأساء والضراء} فالبأساء: الفتن. والضراء: السقَمُ، {وزلزلوا} بالفتنِ، وأذى الناسِ إيّاهم (٢). (٢/ ٥٠٠)

٧٤٨٧ - عن عبيد بن عمير -من طريق مجاهد- في قول الله: {مستهم البأساء والضراء}، قال: {البأساء}: البُؤْس. {والضراء}: الضُّرُّ. ثم قال: {السراء}: الرَّخاء. والضراء: الشِّدَّة (٣). (ز)

٧٤٨٨ - عن قتادة بن دِعامة: {مستهم البأساءْ} قالوا: الفقر، {والضراء} قال: السقم، {وزلزلوا} بالفتن، وأذى الناس لهم (٤). (٢/ ٥٠١)

٧٤٨٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثُمَّ أخْبَر عنهم؛ لِيَعِظَ أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال سبحانه: {مَسَّتْهُمُ} يعني: أصابتهم {البَأْساءُ} يعني: الشدة، وهي البلاء، {والضَّرّاءُ} يعني: البلاء، {وزُلْزِلُوا} يعني: وخُوِّفوا (٥). (ز)

٧٤٩٠ - عن مُفَضَّلِ بن فضالة المصري، قال: سألت أبا صخر [الخراط، حميد بن زياد] عن قوله: {مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ والضَّرّاءُ وزُلْزِلُوا}: بلوتهم بالبأساء والضراء،


(١) أخرجه ابن أبي داود في المصاحف ١/ ٣٠٢ (١٥٢).
وهي قراءة شاذة؛ لمخالفتها رسم المصاحف.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٣٧٩ - ٣٨٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (ت: محمد عوامة) ١٩/ ٣١١ (٣٦١٤٨).
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم. هذا وقد تقدم تفسير البأساء والضراء في قوله تعالى: {والصّابِرِينَ فِي البَأْساءِ والضَّرّاءِ} [البقرة: ١٧٧] بما يغني عن إعادته.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>