للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ليس من أهل ديني. فنزلت: {ليس عليك هداهم} (١). (٣/ ٣٣١)

١١٠٥٣ - قال [محمد بن السائب] الكَلْبِيُّ: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمرة القضاء، وكانت معه في تلك العمرة أسماءُ بنت أبي بكر، فجاءتها أُمّها قُتَيْلَة وجدَّتُها تسألانها وهما مشركتان، فقالت: لا أعطيكما شيئًا حتى أسْتَأْمِرَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنّكما لستما على ديني. فاسْتَأْمَرَتْهُ في ذلك؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية، فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد نزول هذه الآية أن تتصدّق عليهما، فأعطتهما ووصلتهما (٢). (ز)

١١٠٥٤ - قال [محمد بن السائب] الكلبي: ولها وجه آخر: أنّ ناسًا من المسلمين كانت لهم قرابة وأصهار في اليهود، وكانوا ينفقون عليهم قبل أن يسلموا، فلما أسلموا كرهوا أن ينفقوا عليهم، وأرادوهم على أن يسلموا (٣). (ز)

١١٠٥٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء} نزلت في المشركين؛ لأنّه يأمر بالصدقة عليهم من غير زكاة، نزلت في أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما -، سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن صلة جدها أبي قحافة وعن صلة امرأته وهما كافران، فكأنه شق عليه صلتهما؛ فنزلت {ليس عليك هداهم} (٤). (ز)

١١٠٥٦ - عن ابن جريج -من طريق ابن ثور- قال: سأله رجلٌ ليس على دينه، فأراد أن يُعْطِيَه، ثم قال: «ليس على ديني». فنزلت: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ} (٥). (٣/ ٣٣٢)

[تفسير الآية]

{لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}

١١٠٥٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- {لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ}، قال: إن كان من فقراء المسلمين فأَعْطِه حَقَّه من الصدقات (٦). (ز)

١١٠٥٨ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ ولَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشاءُ}: لا نُكَلِّف محمدًا - عليه السلام - بهداهم، إلا أن


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٢٠.
(٢) تفسير الثعلبي ٢/ ٢٧٤، وأسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص ٢٠٧.
(٣) تفسير الثعلبي ٢/ ٢٦٠، وأسباب النزول للواحدي (ت: الفحل) ص ٢٠٧، وتفسير البغوي ١/ ٣٣٦.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٤.
(٥) أخرجه ابن المنذر (٢).
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٣٨ (٢٨٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>