للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اعْلَمْ». قال: إنّما قيل له ذلك (١). (٣/ ٢١٧)

[تفسير الآية]

١٠٥٢٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عمرو بن دينار- أنّه كان يقرأ: «قالَ اعْلَمْ». ويقول: لم يكن بأفضلَ من إبراهيم؛ قال الله: {واعلم أن الله} [البقرة: ٢٦٠] (٢). (٣/ ٢١٧)

١٠٥٢١ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر- قال: جعل ينظر إلى كُلِّ شيء منه يُوصَلُ بعضه إلى بعض، {فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٣). (ز)

١٠٥٢٢ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب-، نحوه (٤). (ز)

١٠٥٢٣ - عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- قال: ذُكِر لنا -والله أعلم-: أنّ أول شيء خلقه الله منه عيناه، ثم جعل يخلق بعْدُ بَقِيَّة خلقه، وهو ينظر بعينيه كيف يكسو العظام لحمًا؛ لِيَعْتَبِر ويعلم أنّ الله يحيي الموتى، وأنّه على كل شيء قدير. فلَمّا رأى ما أراه الله من ذلك أجاب ربَّه خيرًا في معرفته، فقال: {أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٥). (ز)

١٠٥٢٤ - عن وهْب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد، وابن إسحاق- قال: لَمّا عايَن مِن قدرة الله ما عايَن قال: {أعْلَمُ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (٦) [١٠٠٠]. (ز)


[١٠٠٠] ذكر ابنُ جرير (٤/ ٦٢٠) بأنّ إقرار الذي مرَّ على قرية جاء مبنيًّا على إنكارٍ منه لقدرة الله، فقال: «يعني -تعالى ذِكْرُه- بقوله: {فَلَمّا تَبَيَّنَ لَهُ}: فَلَمّا اتَّضَح له عِيانًا ما كان مُسْتَنكَرًا في قدرة الله وعظمته عنده قبل عِيانه ذلك؛ قال: أعلم الآن بعد المعاينة والإيضاح والبيان أنّ الله على كل شيء قدير».
وانتَقَدَ ابنُ عطية (٢/ ٤٧) مستندًا إلى دلالةِ العقل قولَ ابن جرير، فقال: «وهذا خطأٌ؛ لأنّه ألزم ما لا يقتضيه اللفظ، وفَسَّر على القولِ الشاذِّ والاحتمالِ الضعيف».
وبَيَّن (٢/ ٤٨) أنّ الإقرار عنده ليس بما كان قبلُ يُنكِره كما زعم ابن جرير، بل هو قولٌ بعثه الاعتبار، كما يقول الإنسان المؤمن إذا رأى شيئًا غريبًا مِن قدرة الله: «لا إله إلا الله»، ونحو هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>