١٢٣٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- في هذه الآية، قال: إنّ الله تعالى جعل القرآن حَكمًا فيما بينهم وبين رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فحكم القرآنُ على اليهود والنصارى أنّهم على غير الهُدى، فأَعْرَضوا عنه (١). (ز)
١٢٣٧٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق أبي جعفر- في قوله:{ألم تر إلى الذين أوتوا} الآية، قال: هم اليهود، دُعُوا إلى كتاب الله ليحكم بينهم، وإلى نبيِّه وهم يجدونه مكتوبًا عندهم في التوراة، ثُمَّ تَوَلَّوْا عنه وهم معرضون (٢). (٣/ ٤٩٥)
١٢٣٨٠ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيِّ -من طريق السدي- في قوله:{نصيبًا} قال: حظًّا {من الكتاب} قال: التوراة (٣). (٣/ ٤٩٥)
١٢٣٨١ - قال مقاتل بن سليمان:{ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب} يعني: أُعْطُوا حظًّا من التوراة، يعني: اليهود ... {يدعون إلى كتاب الله} يعني: التوراة، {ليحكم بينهم} يعني: ليَقْضِيَ بينهم (٤)[١١٤٨]. (ز)
١٢٣٨٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- في الآية، قال: كان أهل الكتاب يُدْعَوْن إلى كتاب الله ليحكم بينهم بالحقِّ، وفي الحدود، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعوهم إلى الإسلام فيَتَوَلَّوْن عن ذلك (٥). (٣/ ٤٩٥)
[١١٤٨] رَجَّح ابنُ جرير (٥/ ٢٩٥ - ٢٩٦) مستندًا إلى الدلالة العقلية أنّ المقصود بالكتاب في قوله تعالى: {إلى كِتابِ اللهِ}: هو التوراة؛ «لأنهم كانوا بالقرآن مُكَذِّبين، وبالتوراة بزعمهم مصدِّقين، فكانت الحجة عليهم بتكذيبهم بما هم به في زعمهم مُقِرُّون أبْلَغَ، وللعذر أقْطَع».