للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بين موسى وعيسى متواترة، وكذلك بين نوح إلى موسى متواترة، يقول الله تعالى في كتابه العزيز في سورة المؤمنون [٤٤ - ٤٥] من بعد قصة نوح: {ثم أرسلنا رسلنا تترا} بعضها على إثر بعض، {كلما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضًا} إلى قوله: {ثم أرسلنا} من بعدهم {موسى وأخاه هارون}، فمن زعم أنه يعلم عُدّتهم وأسماءهم فقد كذب؛ لأن الله تعالى يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام: {منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك} (١). (ز)

٦٨٢٥٥ - عن أنس بن مالك -من طريق يزيد بن أبان- قال: بُعِث النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بعد ثمانية آلاف مِن الأنبياء؛ منهم أربعة آلاف من بني إسرائيل (٢). (ز)

{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَنْعَامَ لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (٧٩)}

٦٨٢٥٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكَّرهم صُنعه ليعتبروا فيوحِّدوه، فقال سبحانه: {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَنْعامَ} يعني: الإبل والبقر؛ {لِتَرْكَبُوا مِنها ومِنها تَأْكُلُونَ} يعني: الغنم (٣). (ز)

{وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَيْهَا حَاجَةً فِي صُدُورِكُمْ وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ (٨٠)}

٦٨٢٥٧ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {ولِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ}، قال: أسفاركم، لحاجتكم ما كانت (٤). (١٣/ ٧٧)

٦٨٢٥٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {ولِتَبْلُغُوا عَلَيْها حاجَةً فِي صُدُورِكُمْ}، قال: مِن بلد إلى بلد (٥). (١٣/ ٧٧)

٦٨٢٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَكُمْ فِيها مَنافِعُ} في ظهورها، وألبانها، وأصوافها،


(١) أخرجه ابن عساكر مطولًا في تاريخ دمشق ١/ ٢٩ - ٣٠ من طريق إسحاق بن بشر عن جويبر ومقاتل.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ١٩٢، وأبو يعلى (٤١٣٢)، وابن جرير ٢٠/ ٣٦٨، والحاكم ٢/ ٥٩٧، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ١٦٢، والطبراني في الأوسط (٧٧٤).
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٧٢٢.
(٤) تفسير مجاهد ص ٥٨٤، وأخرجه ابن جرير ٢٠/ ٣٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ١٨٣، وابن جرير ٢٠/ ٣٧٠ من طريق سعيد بلفظ: يعني: الإبل تحمل أثقالكم إلى بلد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>