٦٨١٤٦ - عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه- قال:{الأَشْهادُ} أربعة: الملائكة الذين يُحصون أعمالنا، لنا وعلينا. وقرأ:{وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وشَهِيدٌ}[ق: ٢١]. والنبيُّون شهداء على أممهم. وقرأ:{فَكَيْفَ إذا جِئْنا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ}[النساء: ٤١]. وأمة محمد - صلى الله عليه وسلم - شهداء على الأمم. وقرأ:{لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلى النّاسِ}[البقرة: ١٤٣]. والأجساد والجلود. وقرأ:{وقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أنْطَقَنا اللَّهُ الَّذِي أنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}[فصلت: ٢١](١). (١٣/ ٤٨)
٦٨١٤٧ - عن سليمان بن مهران الأعمش -من طريق سفيان- {ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ}، قال: الملائكة (٢). (١٣/ ٤٨)
٦٨١٤٨ - قال مقاتل بن سليمان:{و} نصْرهم في الآخرة {يَوْمَ يَقُومُ الأَشْهادُ} يعني: الحفظة من الملائكة، يشهدون للرسل بالبلاغ، ويشهدون على الكفار بتكذيبهم، والنصر للذين آمنوا: أنّ الله -تبارك وتعالى- أنجاهم مع الرسل مِن عذاب الدنيا وعذاب الآخرة (٣)[٥٧٠٥]. (ز)
٦٨١٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبر عن ذلك اليوم، فقال:{يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظّالِمِينَ} يعني: المشركين {مَعْذِرَتُهُمْ ولَهُمُ اللَّعْنَةُ} يعني: العذاب، {ولَهُمْ سُوءُ الدّارِ} نار جهنم (٤). (ز)
٦٨١٥٠ - قال مقاتل بن سليمان:{ولَقَدْ آتَيْنا مُوسى} يعني: أعطيناه {الهُدى} يعني: التوراة، هدًى من الضلالة، {وأَوْرَثْنا} مِن بعد موسى {بَنِي إسْرائِيلَ
[٥٧٠٥] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٤٤٩) أن الأشهاد يحتمل أن يكون من الشهادة، ويحتمل أن يكون من المشاهدة بمعنى المصدر.