للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نِقْمته، {حكيم} في أمره (١). (ز)

١٠٦٤٠ - قال مقاتل بن سليمان: {واعلم أن الله عزيز حكيم}، فقال عند ذلك: أعلم أنّ الله عزيز في ملكه حكيم، يعني: حكم البعث. يقول: كما بعث هذه الأطيار الأربعة من هذه الجبال الأربعة فكذلك يبعث الله - عز وجل - الناسَ من أرباع الأرض كلها ونواحيها (٢). (ز)

١٠٦٤١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {واعلم أن الله عزيز حكيم}، قال: عزيز في بطشه، حكيم في أمره (٣).

[تتمات القصة]

١٠٦٤٢ - عن الحسن البصري، قال: أخَذ ديكًا وطاووسًا وغرابًا وحمامًا، فقطَع رؤوسَهن وقوائمَهن وأجْنِحَتَهن، ثم أتى الجبلَ، فوضَع عليه لحمًا ودمًا وريشًا، ثم فرَّقه على أربعة أجْبال، ثم نُودِي: أيَّتُها العظامُ المُتَمزِّقةُ، واللحومُ المُتَفَرِّقةُ، والعروقُ المتقطِّعةُ، اجتَمِعْن يردّ الله فيكُنَّ أرواحَكنَّ. فوثَب العَظْمُ إلى العظمِ، وطارتِ الريشةُ إلى الريشة، وجرى الدمُ إلى الدمِ، حتى رجع إلى كُلِّ طائر دمُه ولحمُه وريشُه. ثم أوْحى الله إلى إبراهيم: إنّك سألْتَني كيف أُحْيي الموتى، وإنِّي خلقتُ الأرض، وجعلتُ فيها أربعةَ أرْياح: الشمال، والصَّبا، والجنوب، والدَّبُورَ، حتى إذا كان يوم القيامة نفخ نافخ في الصُّور، فيجتمع مَن في الأرض مِن القَتْلى والموتى كما اجتمعت أربعة أطيار من أربعة جبال، ثم قرأ: {ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة} [لقمان: ٢٨] (٤). (٣/ ٢٢٢)

١٠٦٤٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: ذبحهن، ثم قطَّعهن، ثم خلط بين لحومهن وريشهن، ثم قسَّمهن على أربعة أجزاء، فجعل على كل جبل منهن جزءًا، فجعل العظم يذهب إلى العظم، والريشة إلى الريشة، والبِضْعَةُ إلى البِضْعَة، وذلك بعين خليل الله إبراهيم، ثم دعاهن فأتينه سعيًا، يقول: شدًّا على أرجلهن. وهذا مَثَلٌ أراه الله إبراهيم، يقول: كما بُعِثَت هذه الأطيار مِن هذه الأجبل الأربعة كذلك يبعث الله الناسَ يوم القيامة من أرباع الأرض ونواحيها (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٥٠.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢١٩.
(٣) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٥٠.
(٤) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن جرير ٤/ ٦٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>