للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: بالأعمال والأحداث (١). (٣/ ٧٢٣)

{فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ}

١٤١٣٣ - عن أبي أمامة -من طريق أبي غالب- في قوله: {فأما الذين اسودت وجوههم}، قال: هم الخوارج (٢). (٣/ ٧٢٣)

١٤١٣٤ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد- في قوله: {فأما الذين اسودت وجوههم}، قال: هم المنافقون؛ كانوا أعْطَوا كلمة الإيمان بألسنتهم، وأنكروها بقلوبهم وأعمالهم (٣). (٣/ ٧٢٣)

١٤١٣٥ - قال قتادة بن دِعامة: هم أهل البِدع كلهم (٤). (ز)

{أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (١٠٦)}

١٤١٣٦ - عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، في قوله تعالى: {أكفرتم بعد إيمانكم}: «أي: بعد الإقرار الأول من صلب آدم - عليه السلام -» (٥). (ز)

١٤١٣٧ - عن أبي بن كعب -من طريق أبي العالية- في الآية، قال: صاروا فِرْقَتَيْن يوم القيامة، يقال لِمَن اسْوَدَّ وجهه: {أكفرتم بعد إيمانكم} فهو الإيمان الذي كان في صُلْب آدم، حيث كانوا أمة واحدة ... (٦) [١٣٤٤]. (٣/ ٧٢٣)


[١٣٤٤] رجّح ابنُ جرير (٥/ ٦٦٦) مستندًا إلى الدلالة العقلية قول أبي بن كعب، مبينًا أنّ المعني بهذا هم عموم الكفار، وأنّ الإيمان المنسوب إليهم في الآية هو العهد الذي أخذه الله منهم وهم في صلب أبيهم آدم، فقال: "وذلك أنّ الله -جل ثناؤه- جعل جميع أهل الآخرة فريقين: أحدهما سوداء وجوهه، والآخر بيضاء وجوهه، فمعلوم إذ لم يكن هنالك إلا هذان الفريقان أنّ جميع الكفار داخلون في فريق من سود وجهه، وأن جميع المؤمنين داخلون في فريق من بيض وجهه، فلا وجه إذًا لقول قائل عنى بقوله: {أكفرتم بعد إيمانكم} بعض الكفار دون بعض، وقد عمَّ الله -جل ثناؤه- الخبر عنهم جميعهم، وإذا دخل جميعهم في ذلك ثم لم يكن لجميعهم حالة آمنوا فيها، ثم ارتدوا كافرين بعد إلا حالة واحدة، كان معلومًا أنها المرادة بذلك".
وبنحوه قال ابن كثير (٢/ ٩٢)، حيث ذكر قول من قال هم المنافقون، ثم علَّق بقوله: «وهذا الوصف يعم كل كافر».

<<  <  ج: ص:  >  >>