للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧٦٣ - قال الربيع بن أنس، في قوله: {وقضى ربك}: وأوجب ربك (١) [٣٨٢٠]. (ز)

٤٢٧٦٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وقضى ربك} يعني: وعَهِد ربك {ألا تعبدوا إلا إياه} يعني: ألّا تُوَحِّدُوا غيرَه (٢). (ز)

٤٢٧٦٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}، قال: أمر ألا تعبدوا إلا إياه (٣). (ز)

٤٢٧٦٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه}، قال: وأوصى ربُّك (٤) [٣٨٢١]. (ز)

٤٢٧٦٧ - قال يحيى بن سلّام، في قوله: {وقضى ربك}: أمر ربك (٥). (ز)

{وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}

٤٢٧٦٨ - عن الحسن البصري، في قوله: {وبالوالدين إحسانًا}، يقول: بِرًّا (٦). (٩/ ٢٨٨)


[٣٨٢٠] ذهب ابنُ عطية (٥/ ٤٦٠ بتصرف) إلى أن معنى: {وقَضى رَبُّكَ ألا تَعْبُدُوا إلا إيّاهُ} مستندًا إلى لغة العرب، ودلالة العقل: «وقضى ربك أمره {ألا تَعْبُدُوا إلا إيّاهُ}، وأنه ليس في هذه الألفاظ إلا أمر بالاقتصار على عبادة الله، فذلك هو المَقْضِيُّ، لا نفس العبادة، و» قَضى «في كلام العرب: أتَمَّ المقضيَّ محكمًا. والمَقْضِيُّ هنا هو الأمر».
[٣٨٢١] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٤٦١) أن «الضمير في {تَعْبُدُوا} لجميع الخلق، وعلى هذا التأويل مضى السلف والجمهور». ثم ذكر احتمالًا آخر: «أن تكون» قَضى «على مشهورها في الكلام، ويكون الضمير في قوله: {تَعْبُدُوا} للمؤمنين من الناس إلى يوم القيامة». ثم بيَّن موضع قوله تعالى: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا}، فقال: «لكن على التأويل الأول يكون قوله تعالى: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا} عطفًا على» أن «الأولى، أي: أمر الله ألا تعبدوا إلا إيّاه وأن تحسنوا بالوالدين إحسانًا. وعلى هذا الاحتمال الذي ذكرناه يكون قوله: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا} مقطوعًا من الأول، فإنه أخبرهم بقضاء الله -تبارك وتعالى-، ثم أمرهم بالإحسان إلى الوالدين».

<<  <  ج: ص:  >  >>