[٣٨٢١] ذكر ابنُ عطية (٥/ ٤٦١) أن «الضمير في {تَعْبُدُوا} لجميع الخلق، وعلى هذا التأويل مضى السلف والجمهور». ثم ذكر احتمالًا آخر: «أن تكون» قَضى «على مشهورها في الكلام، ويكون الضمير في قوله: {تَعْبُدُوا} للمؤمنين من الناس إلى يوم القيامة». ثم بيَّن موضع قوله تعالى: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا}، فقال: «لكن على التأويل الأول يكون قوله تعالى: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا} عطفًا على» أن «الأولى، أي: أمر الله ألا تعبدوا إلا إيّاه وأن تحسنوا بالوالدين إحسانًا. وعلى هذا الاحتمال الذي ذكرناه يكون قوله: {وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا} مقطوعًا من الأول، فإنه أخبرهم بقضاء الله -تبارك وتعالى-، ثم أمرهم بالإحسان إلى الوالدين».