للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}

[نزول الآية]

١٥٥٤ - عن أبي سِنان -من طريق عبيد الله بن حمزة، عن أبيه- في قوله: {ولا تكونوا أول كافر به}، قال: أُنزِلَت في يهود يثرب (١). (ز)

[تفسير الآية]

١٥٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به}، وعندكم فيه من العلم ما ليس عند غيركم (٢). (١/ ٣٣٨)

١٥٥٦ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- {ولا تكونوا أول كافر به}، يقول: لا تكونوا أوَّل من كفر بمحمد (٣) [٢٠١]. (١/ ٣٤٠)

١٥٥٧ - عن الحسن، نحو ذلك (٤). (ز)

١٥٥٨ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط-، نحو ذلك (٥). (ز)

١٥٥٩ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك (٦). (ز)


[٢٠١] انتَقَد ابنُ جرير (١/ ٦٠٢ - ٦٠٣) ما ورد عن أبي العالية، بالسياق، وبيَّنَ أنه بعيدٌ من ظاهر ما تدلُّ عليه التلاوة، فقال: «ذلك أن الله -جَلَّ ثناؤه- أمر المخاطَبِين بهذه الآية في أولها بالإيمان بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال -جَلَّ ذِكْرُه-: {وآمِنُوا بما أنزلتُ مصدقًا لما معكم}، ومعقول أن الذي أنزله الله في عصر محمد - صلى الله عليه وسلم - هو القرآن لا محمد؛ لأن محمدًا صلوات الله عليه رسولٌ مرسل، لا تنزيلٌ مُنْزَل، والمنْزَل هو الكتاب، ثم نهاهم أن يكونوا أوَّل من يكفر بالذي أمرهم بالإيمان به في أول الآية، فذلك هو الظاهر المفهوم، ولم يَجْرِ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - في هذه الآية ذكرٌ ظاهرٌ فيعاد عليه بذكره مكنيًّا في قوله: {ولا تكونوا أول كافر به}، وإن كان غير محال في الكلام أن يُذْكر مكنيُّ اسمٍ لم يَجْرِ له ذِكْرٌ ظاهرٌ في الكلام».

<<  <  ج: ص:  >  >>