[٢٦١٢] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣١) نحو ما رُوِي عن ابن عباس من أنّه فَسَّر الأجل: بالغرق عن يحيى بن سلام، وعَلَّق عليه قائلًا: «وإنما هذا القول؛ لأنّه رأى جمهور هذه الطائفة قد اتفق أن هلكت غرقًا، فاعتقد أنّ الإشارة هنا بالأجل إنما هي إلى الغرق، وهذا ليس بلازم؛ لأنّه لا بد أنّه مات منهم قبل الغرق عالَمٌ، وهم ممن أُخِّر وكشف عنهم العذاب إلى أجل بلغه، ودخل في هذه الآية، فأين الغرق من هؤلاء؟ وأين هو ممن بقي بمصر ولم يغرق؟». ثم رجّح مستندًا لدلالة العقل أنّ الأجل في الآية إنما: «يُراد به: غاية كل واحد منهم بما يخصه من الهلاك والموت. وهذا اللازم من اللفظ، كما تقول: أخذت كذا إلى وقت. وأنت لا تريد وقتًا بعينه».