للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكتاب، {وهذا بعلي شيخا}: أنّ إبراهيم ابن عشرين ومائة سنة (١). (ز)

{إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (٧٢)}

٣٥٩٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ هَذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}، يعني: لَأَمْرٌ عجيب أن يكون الولدُ مِن الشيخين الكبيرين (٢). (ز)

{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (٧٣)}

٣٥٩٢٩ - عن وهب بن مُنَبِّه -من طريق عبد الصمد- قال: لَمّا أتى الملائكةُ إبراهيمَ - عليه السلام - فرآهم راعه هيئتُهم وجمالهم، فسلَّموا عليه، وجلسوا إليه، فقام فأَمَر بعجل سمين، فحُنِذ له، فقَرَّب إليهم الطعام، فلمّا رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم، وأوجس منهم خيفة، وسارة وراء البيت تسمع، قالوا: لا تخف، إنّا نبشرك بغلام حليم مبارك. وبشَّر به امرأتَه سارة، فضحِكت، وعجِبَت، كيف يكون لي ولد وأنا عجوز وهو شيخ كبير؟! فقالوا: لا تعجبي مِن أمر الله؛ فإنّه قادِرٌ على ما يشاء، فقد وهبه الله لكم، فأبشِروا به (٣). (ز)

٣٥٩٣٠ - عن زيد بن علي، قال: قالت سارة لَمّا بَشَّرَتْها الملائكةُ?: {يا ويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخًا إن هذا لشيء عجيب}. فقالت الملائكة ترُدُّ على سارة: {أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد}. قال: فهو كقوله: {وجعلها كلمة باقية في عقبه} [الزخرف: ٢٨]، فمحمد - صلى الله عليه وسلم - وآله مِن عَقِب إبراهيم (٤). (٨/ ١٠٢)

٣٥٩٣١ - عن ضمرة بن حبيب -من طريق أبي بكر بن مريم-: أنّ سارة لَمّا بشَّرها الرُّسُل بإسحاق قال: بينما هي تمشي وتُحَدِّثُهم آنَسَتْ بالحيضة، فحاضَتْ قبل أن تحمِل بإسحاق، فكان مِن قولها للرسل حين بشَّروها: قد كنت شابَّةً وكان إبراهيمُ شابّا فلم أحبل، فحين كبِرت وكبر أأَلِدُ؟ قالوا: أتعجبين مِن ذلك، يا سارة؟ فإنّ الله


(١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٨٤، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٥٦.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٩١.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٧٥.
(٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>