للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٢ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: {ومتاع إلى حين}، قال يقول: بلاغ إلى الموت (١) [١٨٣]. (ز)

١٤٥٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {ومتاع إلى حين}، قال: إلى أجل (٢). (ز)

١٤٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ومَتاعٌ إلى حِينٍ}، يعني: بلاغًا إلى منتهى آجالكم؛ الموت (٣) [١٨٤]. (ز)

{فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ}

١٤٥٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {فتلقى آدم من ربه كلمات} الآية، قال: لقّاهما هذه الآية: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} [الأعراف: ٢٣] (٤) [١٨٥]. (ز)


[١٨٣] علَّقَ ابنُ عطية (١/ ١٨٨) على هذا القول قائلًا: «وهذا قول من يقول: المستقر هو المقام في الدنيا».
[١٨٤] ذَهَب ابن جرير (١/ ٥٧٨ - ٥٧٩ بتصرف) إلى العموم في معنى الآية مُعتمِدًا على لغةِ العربِ، فقال: «المتاع في كلام العرب: كلُّ ما استُمْتِع به من شيء؛ من معاش استُمتع به، أو رِياش، أو زينة، أو لذة أو غير ذلك. فإذْ كان ذلك كذلك كان أوْلى التأويلات بالآية -إذْ لم يكن الله جلَّ ثناؤه وضع دلالة دالَّة على أنه قَصد بقوله: {ومتاعٌ إلى حين} بعضًا دون بعض، وخاصًّا دون عامٍّ في عقل ولا خبر- أن يكون ذلك في معنى العامِّ، وأن يكون الخبر أيضًا كذلك، إلى وقت يطول استمتاع بني آدم وبني إبليس بها، وذلك إلى أن تُبدَّل الأرض غير الأرض».
[١٨٥] قال ابن جرير (١/ ٥٧٩) مُبَيِّنًا معنى {فتلقى} في الآية: «فلقّى الله آدمَ كلمات توبة، فتلقّاها آدم من ربه، وأخذها عنه تائبًا، فتاب الله عليه بقيله إياها، وقبوله إياها من ربه». ولم يورد فيه إلا قول ابن زيد.
قال ابن عطية (١/ ١٨٩): «والتلقي من آدم هو الإقبال عليها، والقبول لها، والفهم، وحكى مكيٌّ قولًا أنه أُلْهِمَها فانتفع بها».

<<  <  ج: ص:  >  >>