[٦٢٨٠] اختلفت القرأة في قراءة قوله تعالى: {اللّاتَ} على قراءتين: الأولى: {اللّاتَ} بتخفيف التاء، وهو تأنيث للفظ الجلالة «الله». الثانية: «اللّاتَّ» بتشديد التاء، على أنه صفة للوثن الذي عبدوه، وقالوا: كان رجلًا يَلُتُّ السّويق للحاج، فلما مات عكفوا على قبره فعبدوه. ورجَّح ابنُ جرير (٢٢/ ٤٨) القراءة الأولى مستندًا إلى إجماع الحجة من القرأة عليها. وعلَّق ابنُ تيمية (٦/ ١٣٤) على القراءتين بقوله: «ولا منافاة بين القولين والقراءتين، فإنه كان رجل يَلُتُّ السّويق على حجر، وعكفوا على قبره، وسمّوه بهذا الاسم، وخففوه، وقصدوا أن يقولوا: هو الإله، كما كانوا يسمّون الأصنام آلهة، فاجتمع في الاسم هذا وهذا».