للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٦٥٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيج، في قوله: {وأحسن مقيلا}، قال: مصيرًا (١). (١١/ ١٥٨)

٥٤٦٥١ - قال يحيى بن سلّام: {وأحسن مقيلا} منهم (٢) [٤٧٢٤]. (ز)

٥٤٦٥٢ - عن سعيد الصواف -من طريق عمرو بن الحارث- قال: بلغني: أنّ يوم القيامة يقصر على المؤمن حتى يكون كما بين العصر إلى غروب الشمس، وإنّهم لَيقيلون في رياض الجنة حين يفرغ الناس من الحساب، وذلك قوله: {أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا} (٣). (١١/ ١٥٩)

[آثار متعلقة بالآية]

٥٤٦٥٣ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يخرج بعدَ ما يستقرُّ أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار رجلٌ مِن النار ورجلٌ من الجنة، فيستنطق الله الرجلَ الذي يخرج مِن الجنة، فيقول له: كيف وجدت مقيلك؟ فيقول: يا ربِّ، خير مقيل، وخير مصير صار إليه العبد. فيقول له ربُّه: إنّ لك عندي الزيادة والكرامة، فارجع. ويسأل الذي يخرج من النار: كيف وجدت مقيلَك؟ فيقول: يا ربِّ، شر مقيل


[٤٧٢٤] ذكر ابنُ عطية (٦/ ٤٣٢) أن لفظة {خير} جاءت هاهنا للتفضيل بين شيئين لا شركة بينهما، وبيَّنَّ أن الزجاج وغيره ذكروا في ذلك أنّه لَمّا اشتركا في أنّ هذا مستقر وهذا مستقر؛ فُضِّل الاستقرار الواحد. ثم علَّق بقوله: «ويظهر لي أن هذه الألفاظ التي فيها عموم ما يتوجه حكمها من جهات شتى، نحو قولك: أحب، وأحسن، وخير، وشر، يسوغ أن يجاء بها بين شيئين لا شركة بينهما، فتقول: السعد في الدنيا أحب إلَيَّ مِن الشقاء، أي: قد يوجد بوجه ما مَن يستحب الشقاء كالمتعبِّد والمغتاظ، وكذلك في غيرها، فإذا كانت» أفعل «في معنىً بيّنٍ أنّ الواحد من الشيئين لا حظ له فيه بوجه فسد الإخبار بالتفضيل به، كقولك: الماء أبرد من النار، ومن هذا أنّك تقول في ياقوتة ومدَرَة -وتشير إلى المدرة-: هذه أحسن وخير وأحب وأفضل من هذه. ولو قلت: هذه ألمع وأشد شراقة من هذه. لكان فاسدًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>