٤٩٩٩ - عن مقاتل بن حيان-من طريق بُكَيْر بن معروف-: في قوله: {ليس البر}، يعني: التقوى (١). (ز)
٥٠٠٠ - قال مقاتل بن سليمان:{ليس البر أن تولوا وجوهكم}، يعني: ليس التقوى أن تُحَوِّلوا وجوهكم في الصلاة قِبَل -يعني: تِلْقاء- المشرق والمغرب، فلا تفعلوا ذلك (٢). (ز)
٥٠٠١ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله:{ولكن البر من ءامن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين} أنّه حق (٣). (ز)
٥٠٠٢ - قال مقاتل بن سليمان:{ولكن البر من آمن بالله} يعني: صدَّق بالله بأنّه واحد لا شريك له، {واليوم الآخر} يعني: وصدَّق بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال بأنّه كائن، {والملائكة} أي: وصدَّق بالملائكة، {والكتاب والنبيين}(٤). (ز)
٥٠٠٣ - عن سفيان -من طريق ابن أبي عمر- {ولكن البر من آمن بالله}، قال: أنواع البر كُلّها (٥)[٦١٣]. (ز)
[آثار متعلقة بالآية]
٥٠٠٤ - عن عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياض الثياب، شديدُ سواد الشعر، لا يُرى عليه أثرُ السَّفَر، ولا يعرفه مِنّا أحد، حتى جلس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأَسْنَد رُكْبَتَيْه إلى رُكْبَتَيْه، ووضع كَفَّيْه على
[٦١٣] قال ابنُ تيمية (١/ ٤١٠): «لفظ البِرِّ إذا أُطْلِق تناولَ جميعَ ما أمَرَ اللهُ به ... وكان مُسَمّاه مُسَمّى التقوى، والتقوى إذا أُطْلِقَت كان مُسَمّاها مُسَمّى البِرَّ، ثُمَّ قد يُجْمَع بينهما كما في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} [المائدة: ٢]».