للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيقول: فعلتُ كذا وكذا من الخير؟ أم هو الرجل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وإن كان فيه تقصير؟ فقال: كلاهما ممقوت (١). (١٤/ ٤٤٦)

٧٦٦٩٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ} يُؤذِنهم ويُعلِمهم كما تسمعون، {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ} وكانت رجال تُخبِر في القتال بشيء لم يفعلوه ولم يبلغوه، فوعَظهم الله في ذلك موعظة بليغة، فقال: {يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ} إلى قوله: {كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ} (٢). (ز)

٧٦٦٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: ... أخبرهم الله بأحبِّ الأعمال إليه بعد الإيمان، فكرهوا القتال، فوعظهم الله، وأدَّبهم، فقال: {لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا} يعني: عظُم بُغضًا {عِنْدَ اللَّهِ أنْ تقولوا ما لا تفعلون} يَعِظهم بذلك (٣). (ز)

٧٦٦٩٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ}: يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه: لو خَرجتم خَرجنا معكم، وكُنّا في نصركم، وفي، وفي. فأخبَرهم أنه: {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ} (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٧٦٦٩٨ - عن أبي خالد الوالبي، قال: جَلسنا إلى خبّاب، فسكت، فقُلنا: ألا تحدِّثنا! فإنما جَلسنا إليك لذلك. فقال: أتأمروني أنْ أقول ما لا أفعل (٥). (١٤/ ٤٤٦)

{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (٤)}

٧٦٦٩٩ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ}، قال: مُثَبَّتٌ لا يزول، مُلصق بعضه ببعض (٦). (١٤/ ٤٤٦)


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦٠٨، وبنحوه من طريق معمر.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٣١٥.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٦١١.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٤٠، والفتح ٨/ ٦٤١ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>