للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تنفقون (١) [١٠٢٨]. (ز)

١٠٨٧٢ - عن سعيد بن جبير، في قوله: {أنفقوا من طيبات ما كسبتم}: من الحلال (٢). (٣/ ٢٨٠)

١٠٨٧٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- قوله: {أنفقوا من طيبات ما كسبتم}، قال: من التجارة (٣). (٣/ ٢٥٣)

١٠٨٧٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم}، قال: من الذهب والفضة (٤) [١٠٢٩]. (ز)

١٠٨٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم}، يقول: أنفقوا من الحلال مما رزقناكم من الأموال الفضة والذهب وغيره (٥). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

١٠٨٧٦ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ أطيب ما أكل الرجل من


[١٠٢٨] قال ابنُ عطية (٢/ ٧٢ - ٧٣): «وقوله: {من طيبات ما كسبتم} يحتمل ألا يقصد به لا الجيد ولا الحلال، لكن يكون المعنى كأنه قال: أنفقوا مما كسبتم. فهو حضٌّ على الإنفاق فقط، ثم دخل ذِكر الطيب تبيينًا لصفة حسنة في المكسوب عامًا، وتقريرًا للنعمة، كما تقول: أطعمت فلانًا من مُشبِع الخبز، وسقيته من مروي الماء. والطيب على هذا الوجه يعمّ الجودة والحلّ، ويؤيد هذا الاحتمال أنّ عبد الله بن مغفل قال: ليس في مال المؤمن خبيث».
[١٠٢٩] جمع ابنُ جرير (٤/ ٦٩٤ - ٦٩٥) بين قول علي، وابن عباس، ومجاهد، وعبد الله بن معقل، والسدي، فقال: «يعني -جلّ ثناؤه- بذلك: زكُّوا من طيّب ما كسبتم بتصرفكم، إما بتجارة، وإما بصناعة، من الذهب والفضة. ويعني بالطيّبات: الجياد. يقول: زكُّوا أموالكم التي اكتسبتموها حلالًا، فأعطوا في زكاتكم الذهب والفضة، الجياد منها دون الرديء».

<<  <  ج: ص:  >  >>