للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقلها، وطائفة ينقلون الحجارة، وطائفة يبنون له القصور، وطائفة منهم يضربون اللَّبِن، ويطبخون الآجُرَّ، وطائفة نَجّارون وحَدّادون، والضَّعَفَةُ منهم يُضْرَبُ عليهم الخراج ضريبة يؤدونها كل يوم، فمن غربت عليه الشمس قبل أن يؤدي ضريبته غُلَّت يمينه إلى عنقه شهرًا، والنساء يَغْزِلْن الكَتّان ويَنسِجْنَ (١). (ز)

١٧١٤ - عن إسماعيل السُّدِّي -من طريق أسْباط- قال: جَعَلَهم في الأعمال القذرة، وجعل يقتل أبناءهم، ويستحيي نساءهم (٢). (ز)

١٧١٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمَة- قال: كان فرعون يعذب بني إسرائيل، فيجعلهم خدمًا وخَوَلًا (٣)، وصَنَّفَهم في أعماله؛ فصنف يبنون، وصنف يزرعون له، فهم في أعماله، ومن لم يكن منهم في صنعة من عمله فعليه الجزية، فسامهم كما قال الله - عز وجل -: {سوء العذاب} (٤). (ز)

{يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}

١٧١٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عِكْرِمَة- قال: قالت الكَهَنَة لفرعون: إنَّه يولد في هذا العام مولود يذهب بِمُلْكِك. فجعل فرعون على كل ألف امرأة مائة رجل، وعلى كل مائة عشرًا، وعلى كل عشر رجلًا، فقال: انظروا كلَّ امرأة حامل في المدينة، فإذا وضَعَتْ حملها، فإن كان ذكرًا فاذبحوه، وإن كانت أنثى فَخَلُّوا عنها. وذلك قوله: {يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم} الآية (٥). (١/ ٣٦٤)

١٧١٧ - عن أبي العالية -من طريق الربيع بن أنس- في قوله: {يسومونكم سوء العذاب} الآية، قال: إنّ فرعون مَلَكَهم أربعمائة سنة، فقال له الكَهَنَةُ: سيولد العامَ بمصر غلامٌ يكون هلاكُك على يديه. فبعث في أهل مصر نساء قَوابِل (٦)، فإذا ولدت امرأة غلامًا أُتِيَ به فرعون فقتله، ويستحي الجواري (٧). (١/ ٣٦٥)


(١) تفسير البغوي ١/ ٩١.
(٢) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٤٥.
(٣) الخَوَل: اسم يقع على العبد والأمة. لسان العرب (خول).
(٤) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٤٥.
(٥) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٤٧.
(٦) القَوابل: جمع قابلة، وهي المرأة التي تأخذ الولد عند الولادة. القاموس المحيط (قبل).
(٧) أخرجه ابن جرير ١/ ٦٤٧، وابن أبي حاتم ١/ ١٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>