٤١٨٢٩ - قال مقاتل بن سليمان:{فَإنْ تَوَلَّوْا} يقول: فإن أعرضوا عن التوحيد {فَإنَّما عَلَيْكَ البَلاغُ المُبِينُ} يقول: عليك يا محمد - صلى الله عليه وسلم - أن تُبَلِّغ وتُبَيِّن لهم أن الله - عز وجل - واحد، لا شريك له (٣). (ز)
٤١٨٣٠ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين}، وكان هذا قبل أن يؤمر بقتالهم [٣٧١٩]. يقول: وليس عليك أن تهديهم، كقوله:{ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء}[البقرة: ٢٧٢](٤). (ز)
٤١٨٣١ - عن مجاهد بن جبر: أنّ أعرابيًّا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فسأَله، فقرَأ عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا}. قال الأعرابي: نعم. {وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفونها}. قال الأعرابي: نعم. ثم قرَأ عليه، كلَّ ذلك يقول: نعم. حتى بلَغ:{كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون}. فوَلّى الأعرابي؛ فأنزَل الله:{يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون}(٥). (٩/ ٩٣)
[٣٧١٩] قال ابنُ عطية (٥/ ٣٩٥): «هذه الآية فيها مُوادَعة، نسختها آية السيف».