للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٥٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ثم أنشأنا} يعني: خلقنا {من بعدهم} يعني: مِن بعد قوم نوح {قرنا آخرين} وهم قوم هود - عليه السلام - (١). (ز)

٥١٥٩٥ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {ثم أنشأنا من بعدهم} مِن بعد نوح {قرنا آخرين} يعني: عادًا (٢). (ز)

{فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٣٢)}

٥١٥٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فأرسلنا فيهم رسولا منهم} يعني: مِن أنفسهم؛ {أن اعبدوا الله} يعني: أن وحِّدوا الله، {ما لكم من إله غيره} يقول: ليس لكم رب غيره، {أفلا تتقون} يعني: أفَهَلّا تعبدون الله - عز وجل - (٣). (ز)

٥١٥٩٧ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فأرسلنا فيهم رسولا منهم} يعني: هودًا؛ {أن اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون} (٤). (ز)

{وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (٣٣) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (٣٤)}

٥١٥٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {وقال الملأ} يعني: الأشراف {من قومه الذين كفروا} بتوحيد الله - عز وجل -، {وكذبوا بلقاء الآخرة} يعني: بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال، {وأترفناهم} يعني: وأغنيناهم {في الحياة الدنيا ما هذا} يعنون: هودًا - عليه السلام -، {إلا بشر مثلكم} ليس له عليكم فضل؛ {يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون} يعني: لعَجَزة. مثلها في يوسف - عليه السلام - (٥). (ز)

٥١٥٩٩ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدنيا} وسَّعنا الدنيا عليهم، أي: في الرزق: {ما هذا إلا بشر مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب مما تشربون (٣٣) ولئن أطعتم بشرا مثلكم} فيما


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٥٦.
(٢) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٠٠.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٥٦.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٤٠٠.
(٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٥٦. ولعله يشير إلى قوله تعالى: {قالُوا لَئِنْ أكَلَهُ الذِّئْبُ ونَحْنُ عُصْبَةٌ إنّا إذًا لَخاسِرُونَ} [يوسف: ١٤].

<<  <  ج: ص:  >  >>