للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ}

[قراءات]

٤٦٠٨٦ - عن عبد الله بن عباس أنّه كان يقرأ: {يَرِثُنِي ويَرِثُ مِن آلِ يَعْقُوبَ} (١). (١٠/ ١٤)

٤٦٠٨٧ - عن يحيى بن يَعْمَر أنّه قرأها: (يَرِثُنِي وارِثٌ مِّنْ آلِ يَعْقُوبَ) (٢). (١٠/ ١٤)

٤٦٠٨٨ - عن عاصم بن أبي النجود أنّه قرأ: {يَرِثُنِي} مثقل مرفوع (٣) [٤١٣١]. (١٠/ ١٤)


[٤١٣١] اختُلِف في قراءة قوله: {يرثني ويرث من آل يعقوب}؛ فقرأ قوم: {يرثُني ويرثُ} برفع الحرفين كليهما، وقرأ آخرون: «يَرِثْنِي ويَرِثْ» بجزم الحرفين على الجزاء والشرط.
وذكر ابنُ جرير (١٥/ ٤٦٠) أن قراءة الضم بمعنى: فهب الذي يرثني ويرث من آل يعقوب، وعلى أنّ {يرثني ويرث من آل يعقوب} من صلة الولي. وذكر أن قراءة الجزم بمعنى: فهب لي من لدنك وليًا فإنه يرثني إذا وهبْته لي.
وبنحوه ابنُ عطية (٦/ ٩).
ونقل ابنُ جرير عمَّن قرءوا بالجزم أنهم قالوا: إنما حسُن ذلك في هذا الموضع؛ لأن {يرثني} من آية غير التي قبلها. وإنما يحسُن أن يكون مثل هذا صلة، إذا كان غير منقطع عما هو له صلة، كقوله: {ردءا يصدقني} [القصص: ٣٤].
ورجَّح قراءةَ الرفع، وانتقد الأخرى مستندًا إلى اللغة، ودلالة العقل، فقال: «لأنّ الولي نكرة، وأنّ زكريا إنما سأل ربه أن يهب له وليًّا يكون بهذه الصفة، كما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا أنّه سأله ولِيًّا، ثم أخبر أنّه إذا وهب له ذلك كانت هذه صفته؛ لأن ذلك لو كان كذلك كان ذلك من زكريا دخولًا في علْم الغيب الذي قد حجبه الله عن خلقه».
وبنحوه ابنُ عطية (٦/ ٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>