٥٤٤٢٧ - قال مقاتل بن سليمان:{من مكان بعيد}، يعني: مسيرة مائة سنة (٢). (ز)
٥٤٤٢٨ - قال يحيى بن سلَّام: قوله: {إذا رأتهم من مكان بعيد} مسيرة مائة سنة (٣). (ز)
{سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (١٢)}
٥٤٤٢٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق مجاهد- قال: إنّ العبد لَيُجَرُّ إلى النار، فتَشْهَق إليه شَهْقَة البغلة إلى الشعير، ثم تزفِر زفرةً لا يبقى أحدٌ إلا خاف، وإنّ الرجل مِن أهل النار ما بين شحمة أذنيه وبين منكبيه مسيرة سبعين سنة، وإنّ فيها لَأودية مِن قيح تُكالُ ثُمَّ تُصَبُّ في فِيهِ (٤)[٤٧٠٩]. (١١/ ١٤١)
٥٤٤٣٠ - عن عبد الله بن عباس، في قوله:{سمعوا لها تغيظا وزفيرا}: تَزْفِرُ زَفْرَةً لا تبقى قطرة من دمع إلا بدرت (٥)، ثم تزفر الثانية فتقطع القلوب من أماكنها، وتبلغ القلوب الحناجر (٦). (١١/ ١٤٢)
٥٤٤٣١ - عن كعب الأحبار -من طريق زاذان- قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، ونزلت الملائكة صفوفًا، فيقول الله لجبريل: ائْتِ بجهنم. فيأتي بها تُقاد بسبعين ألف زِمام، حتى إذا كانت من الخلائق على قدر مائة عام زفرت زفرةً طارت لها أفئدةُ الخلائق، ثم زفرت ثانية فلا يبقى مَلَك مُقَرَّب ولا نبيٌّ مُرسَل إلا جثى لِرُكبتيه، ثم تزفر الثالثة، فتبلغ القلوب الحناجر، وتذهل العقول، فيفزع كل امرئٍ إلى عمله، حتى إنّ إبراهيم - عليه السلام - يقول: بِخُلَّتِي لا أسألك
[٤٧٠٩] ذكر ابنُ كثير (١٠/ ٢٨٩) هذا الأثر مختصرًا من رواية ابن جرير بسنده عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس، ثم علَّق عليه بقوله: «وهذا إسناد صحيح».