للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِن لِينَةٍ} للنخل الذي قَطعوا مِن نخل النَّضِير حين غَدرت النَّضِير (١) [٦٥٤١]. (ز)

{أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ}

٧٦١٨٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- قال: نهى بعضُ المهاجرين بعضًا عن قطع النّخل، وقالوا: إنما هي من مغانم المسلمين. وقال الذين قَطعوا: بل هي غيظٌ للعدو. فنزل القرآنُ بتصديق مَن نهى عن قطْعه، وتحليل مَن قطعه من الإثم، فقال: إنما قطْعه وترْكه بإذن الله (٢). (١٤/ ٣٣٨)

٧٦١٨١ - وقال عكرمة مولى ابن عباس: ... {أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإذْنِ اللَّهِ}، قال: ما قطعتم فبإذني، وما تركتم فبإذني (٣). (١٤/ ٣٤٦)

٧٦١٨٢ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق عبد الرزاق- قال: قال لي عطاء: قد قال: {ما قَطَعْتُمْ مِن لِينَةٍ أوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً} -وقاله عمرو بن دينار، قال ابن جُرَيْج: وقال مجاهد: {مِن لِينَةٍ}: النّخلة- نهى بعضُ المهاجرين بعضًا عن قطْع النخل، وقالوا: إنما هي في مغانم المسلمين. فنزل القرآن بتصديق مَن نهى عن قطْعها، وتحليل مَن قطعها عن الإثم، وإنما قطْعها وترْكها بإذنه (٤). (ز)


[٦٥٤١] اختُلف في معنى اللّينة على أقوال: الأول: أنها جميع أنواع النخل سوى العجوة. الثاني: أنّ النخل كلّه لِينة، العجوة منه وغير العجوة. الثالث: أنها هي لون من النخل. الرابع: أنها كرام النخل.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٢/ ٥٠٩) -مستندًا إلى اللغة- القول الأول، فقال: "والصواب مِن القول في ذلك قولُ من قال: اللّينة: النّخلة، وهنّ من ألوان النخل ما لم تكن عجوة، وإياها عنى ذو الرّمة بقوله:
طِراق الخوافي واقعٌ فوق لِينَةٍ نَدى لَيْلِه في ريشِه يَتَرَقْرَقُ".
وذكر ابنُ عطية (٨/ ٢٦٣) أنّ أبا عبيدة قال: اللّين: ألوان النخل المختلطة التي ليس فيها عجوة ولا نوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>