للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}

[نزول الآية]

١٠٢٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- قال: كانت المرأة من الأنصار تكون مِقْلاتًا (١)؛ فلا يكاد يعيش لها ولد، فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تُهوِّدَه. فلما أُجْلِيَت بنو النَّضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقالوا: لا نَدَعُ أبناءَنا. فأنزل الله: {لا إكراه في الدين}. عن سعيد بن جبير: مَن شاء لحق بهم، ومَن شاء دخل في الإسلام (٢). (٣/ ١٩٤)

١٠٢٥٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {لا إكراه في الدين}، قال: نزلت في رجل من الأنصار من بني سالم بن عوف، يقال له: الحصينُ. كان له ابنان نصرانيان، وكان هو رجلًا مسلمًا، فقال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ألا أسْتَكرِهُهما؛ فإنهما قد أبَيا إلا النصرانية؟ فأنزل الله فيه ذلك (٣). (٣/ ١٩٧)

١٠٢٥٧ - وعن مسروق: كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان، فتَنَصَّرا قبل مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَدِما المدينة في نَفَرٍ من النصارى يحملون الطعام، فلَزِمَهُما أبوهما، وقال: لا أدَعَكُما حتى تُسْلِما. فتخاصما إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أيدخل بعضي النارُ وأنا أنظر؟! فأنزل الله تعالى: {لا إكْراهَ فِي الدِّينِ}. فخلّى سبيلَهما (٤). (ز)

١٠٢٥٨ - عن مجاهد بن جبر، نحوه (٥). (ز)

١٠٢٥٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بِشر- في قوله: {لا إكراه في الدين}، قال: نزلت في الأنصار خاصَّة. قلت: خاصَّة؟ قال: خاصَّة؛ كانت المرأة منهم إذا


(١) امرأةٌ مِقْلاتٌ: لا يعيش لها ولَدٌ. النهاية (قلت).
(٢) أخرجه أبو داود ٤/ ٣١٧ (٢٦٨٢)، وابن جرير ٤/ ٥٤٦، وابن أبي حاتم ٢/ ٤٩٣ (٢٦٠٩).
قال الرباعي في فتح الغفار ٤/ ١٨٦٣ (٥٤١٠): «رواه أبو داود من طرق، والنسائي، ولا بأس برجالهما».
(٣) أخرجه ابن جرير ٤/ ٥٤٧، من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد، عن عكرمة أو سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قال ابن حجر عن هذا الإسناد في العُجاب ١/ ٣٥١: «سند جيد». وحسّن هذا الإسناد أيضًا السيوطي في الإتقان ٢/ ٤٩٧.
(٤) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٨٤ مرسلًا.
(٥) أورده الثعلبي ٢/ ٢٣٤ مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>