للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٥٧١٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال لفرعون: {وتلك نعمة تمنها علي} يا فرعون، تمنُّ عليَّ بإحسانك إلَيَّ خاصة فيما زعمتَ، وتنسى إساءتك {أن عبدت} يقول: استعبدت {بني إسرائيل} فاتخذتهم عبيدًا لقومك القِبط؟! وكان فرعونُ قد قهرهم أربعمائة وثلاثين سنة، ويقال: وأربعين سنة، وإنما كانت بنو إسرائيل بمصر حين أتاها يعقوب وبنوه وحشمه حين أتوا يوسف (١). (ز)

٥٥٧١٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: ثم أقبل عليه موسى يُنكِر عليه ما ذَكَر مِن يده عنده، فقال: {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني اسرائيل}، أي: أنِ اتخذتَهم عبيدًا، تنزِع أبناءَهم مِن أيديهم، فتَسْتَرِقَّ مَن شئت، وتقتل مَن شئت، وإنِّي إنّما صيَّرني إليك لِأُبَيِّن لك ذلك (٢). (ز)

٥٥٧٢٠ - قال يحيى بن سلّام: ثم قال: {وتلك نعمة تمنها علي} لقول فرعون له: {وأنت من الكافرين} لنعمتنا {أن عبدت بني إسرائيل} موسى يقوله لفرعون، أراد ألّا يسوغ عدو الله ما امْتَنَّ به عليه، فقال: {وتلك نعمة تمنها علي أن عبدت بني إسرائيل} فاتخذتَ قومي عبيدًا، وكانوا أحرارًا، وأخذت أموالهم، فأنفقت عَلَيَّ مِن أموالهم، وربَّيْتَني بها، فأنا أحقُّ بأموال قومي منك (٣). (ز)

{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (٢٣) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (٢٤) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (٢٥) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (٢٦) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (٢٧)}

٥٥٧٢١ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {قال فرعون وما رب العالمين} إلى قوله:


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٦٠.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٥.
(٣) تفسير يحيى بن سلام ٢/ ٤٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>