للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ}

٥١٥١٧ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار: سَيْحون وهو نهر الهند، وجَيْحون وهو نهر بَلَخ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق، والنيل وهو نهر مصر، أنزلها الله مِن عين واحدة مِن عيون الجنة، مِن أسفل درجة من درجاتها، على جناحي جبريل، فاستودعها الجبال، وأجراها في الأرض، وجعلها منافع للناس في أصناف معايشهم، فذلك قوله: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فأسكناه في الأرض}. فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل اللهُ جبريل فيرفع من الأرض: القرآن، والعلم كله، والحَجَر من ركن البيت، ومقام إبراهيم، وتابوت موسى بما فيه، وهذه الأنهار الخمسة، فيرفع كل ذلك إلى السماء، فذلك قوله: {وإنا على ذهاب به لقادرون}. فإذا رُفِعَت هذه الأشياء مِن الأرض فَقَد أهلُها خيرَ الدنيا والآخرة» (١). (١٠/ ٥٨١)

٥١٥١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الحسن بن مسلم- قوله: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر}، قال: ما عام بأكثر مِن عام مطرًا -أو قال: ما مِن عامٍ-، ولكن الله يُصَرِّفه حيث شاء. وقرأ هذه الآية: {ولقد صرفناه بينهم} [الفرقان: ٥٠] (٢). (ز)

٥١٥١٩ - قال محمد بن السائب الكلبي: {فأسكناه في الأرض} يعني: الأنهار، والعيون، والرَّكِيَّ، يعني: الآبار (٣). (ز)

٥١٥٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وأنزلنا من السماء ماء بقدر} ما يكفيكم مِن المعيشة، يعني: العيون، {فأسكناه} يعني: فجعلنا {في الأرض} (٤). (ز)

٥١٥٢١ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- {وأنزلنا من السماء ماء بقدر


(١) أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن ٦/ ١٢١٧ - ١٢١٩ (٦٧٧)، والخطيب في تاريخه ١/ ٣٦٣، والواحدي في الوسيط ٣/ ٢٨٧ (٦٤٦). وعزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
قال المقدسي في صفة الجنة ص ١٠٨: «لا أعلم أنِّي سمعته إلا من طريق مسلمة بن علي، وهو من جملة الضعفاء». وقال ابن كثير في البداية والنهاية ٢٠/ ٣٠٢: «وهذا حديث غريب جدًّا، بل منكر، ومسلمة بن علي ضعيف الحديث عند الأئمة». وقال السيوطي: «بسند ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٦/ ٢٠٦ - ٢٠٧ (٢٦٨٦): «موضوع».
(٢) أخرجه يحيى بن سلام ١/ ٣٩٦.
(٣) علَّقه يحيى بن سلام ١/ ٣٩٦.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ١٥٣. وأوله في تفسير البغوي ٥/ ٤١٣ منسوبًا إلى مقاتل دون تعيينه.

<<  <  ج: ص:  >  >>