للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[نزول الآية]

٧٣٣١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- في قوله: {ادخلوا في السلم}، قال: يعني: أهل الكتاب (١).

(٢/ ٤٩١)

٧٣٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة-: «يا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السَّلْمِ كافَّةً»، كذا قرأها بالنصب، يعني: مؤمني أهل الكتاب؛ فإنهم كانوا مع الإيمان بالله مستمسكين ببعض أمر التوراة والشرائع التي أُنزِلت فيهم (٢).

(٢/ ٤٩٠)

٧٣٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: نزلت هذه الآية في عبد الله بن سَلام وأصحابه، وذلك أنهم حين آمنوا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قاموا بشرائعه وشرائع موسى - عليه السلام -؛ فعَظَّموا السبت، وكرهوا لُحْمان الإبل وألبانها بعد ما أسلموا، فأنكر ذلك عليهم المسلمون، فقالوا: إنّا نَقْوى على هذا وهذا. وقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنّ التوراة كتابُ الله؛ فدَعْنا فلْنَعْمَلْ بها. فأنزل الله تعالى هذه الآية (٣). (ز)

٧٣٣٤ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: {ادخلوا في السلم كافة}، يعني به: أهل الكتاب (٤). (ز)

٧٣٣٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عطاء- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة}، قال: نزلت في ثعلبة، وعبد الله بن سلام، وابن يامين، وأسد وأسيد ابْنَيْ كعب، وسَعْيَةَ بن عمرو، وقيس بن زيد، كلهم من يهود، قالوا: يا رسول الله، يومُ السبت يومٌ كُنّا نُعَظِّمُه، فدعنا فلْنَسْبِتْ فيه، وإنّ التوراة كتابُ الله، فدَعْنا فلنقُمْ بها بالليل. فنزلت [٧٦٠] [٧٦١] (٥). (٢/ ٤٩١)


[٧٦٠] انتَقَدَ ابنُ كثير (٢/ ٢٧٣) ذِكْرَ ابن سلام في قول عكرمة، مستندًا لمخالفته الدلالات العقلية، فقال: «وفي ذكر عبد الله بن سلام مع هؤلاء نَظَر؛ إذ يَبْعُد أن يستأذن في إقامة السبت، وهو مع تمام إيمانه يتحقق نَسْخَه ورفعَه وبطلانَه، والتعويضَ عنه بأعياد الإسلام».
[٧٦١] عَلَّق ابنُ عطية (١/ ٥٠٥) على قول ابن عباس والضحاك بقوله: «فـ {كافَّةً} على هذا لأجزاء الشرع فقط، وللمخاطبين».

<<  <  ج: ص:  >  >>