للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٩٠٤٠ - عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك: أنّ أبا بكر كتب إلى قبائل العرب المرتدة كتابًا واحدًا، وفيه نحو خطبته في الأثر السابق (١). (ز)

{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}

٤٩٠٤١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال - عز وجل -: {كل نفس ذائقة الموت}، يعني: النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره (٢). (ز)

{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (٣٥)}

٤٩٠٤٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}، قال: نبتليكم بالشِّدَّة والرخاء، والصحة والسقم، والغِنى والفقر، والحلال والحرام، والطاعة والمعصية، والهدى والضلالة (٣) [٤٣٤٧]. (١٠/ ٢٩٣)

٤٩٠٤٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قوله: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة}، قال: بالرخاء والشدة، وكلاهما بلاء (٤). (ز)

٤٩٠٤٤ - عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس أنّه قال: ألا تسألني عن آيةٍ فيها مِائةُ آية؟ قال: قلت: ما هي؟ قال: قوله تعالى: {وفتناك فتونا} [طه: ٤٠]. قال: كلُّ شيء أُوتِي مِن خير أو شر كان فتنة. ثم ذكر حين حملت به أمه، وحين وضعته،


[٤٣٤٧] انتقد ابنُ عطية (٦/ ١٦٦) ما أفاده قولُ ابن عباس مِن تعميم الخير والشر في كل المذكورات مستندًا إلى الدلالات العقلية، ورجَّح تخصيص الخير والشر بما يصِحُّ أن يكون فتنة وابتلاء، وذلك خيرُ المال وشرُّه، وخير البدَن وشرُّه، فقال: «وأمّا الهدى والضلال فغير داخل في هذا، ولا الطاعة ولا المعصية؛ لأنّ مَن هُدِي فليس نفس هُداه اختبارًا، بل قد تبين خبره، فعلى هذا ففي الخير والشر ما ليس فيه اختبار، كما يوجد أيضًا اختبار بالأوامر والنواهي، وليس بداخل في هذه الآية».

<<  <  ج: ص:  >  >>