للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[آثار متعلقة بالآية]

٧١٤٨٣ - عن سَمُرَة بن جُندَب، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ الأنبياء يتباهَون أيّهم أكثر أصحابًا مِن أُمّته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلّهم وارِدة، وإنّ كلّ رجل منهم يومئذ قائم على حوضٍ ملآن معه عصا، يدعو مَن عرف مِن أُمّته، ولكل أُمّة سيما يعرفهم بها نبيّهم» (١). (١٣/ ٥٢٠)

٧١٤٨٤ - عن عبد الله بن عباس، ومحمد بن علي بن أبي طالب، قالا: دخل أسامةُ بن زيد على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - بوجهه، ثم قال: «يا أسامة بن زيد، عليك بطريق الجنّة، وإيّاك أن تحيد عنه فتَختلج دونها». فقال أسامة: يا رسول الله، دُلّني على ما أُسْرِع به قَطْع ذلك الطريق. قال: «عليك بالظمأ في الهواجر، وقَصْر النفس عن لذّتها ولذّة الدنيا، والكفّ عن محارم الله. يا أسامة، إنّ أهل الجنّة يتلذّذون ريح فَم الصائم، وإنّ الصوم جُنّة من النار، فعليك بذلك، وتقرّب إلى الله بكثرة التهجُّد والسجود؛ فإنّ أشرف الشّرف قيام الليل، وأقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدًا، وإنّ الله - عز وجل - يباهي به ملائكته ويُقبل إليه بوجهه. يا أسامة بن زيد، إيّاك وكلّ كَبد جائعة تخاصمك عند الله يوم القيامة. يا أسامة بن زيد، إيّاك أن تَعْدُ عيناك عن عباد الله الذين أذابوا لحومهم بالرياح والسمائم، وأظمأوا الأكباد حتى غَشِيَتْ أبصارهم من الظُلَمِ، أسهروا ليلهم خُشّعًا رُكّعًا {يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود}، تعرفهم بِقاعُ الأرض، تحفّ بهم الملائكة، تحوم حواليهم


(١) أخرجه الترمذي ٤/ ٤٣٧ - ٤٣٨ (٢٦١١) مختصرًا، والطبراني في الكبير ٧/ ٢١٢ (٦٨٨١)، ٧/ ٢٥٩ (٧٠٥٣) واللفظ له.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، وقد روى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا، ولم يذكر فيه عن سمرة، وهو أصح». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٦٣ (١٨٤٦١): «رواه الطبراني، وفيه مروان بن جعفر السمري، وثّقه ابن أبي حاتم، وقال الأزدي: يتكلّمون فيه، وبقية رجاله ثقات». وقال الألباني في الصحيحة ٤/ ١١٨: «الإسناد حسن عندي؛ لأن السمري هذا صدوق صالح الحديث».

<<  <  ج: ص:  >  >>