للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: {وأنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها} قال: لا يركبها أحد، {وأَنْعامٌ لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها} فقال: {آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أمِ الأُنْثَيَيْنِ} أي: هذين حرَّم على هؤلاء، أي: أن تكون لهؤلاء حِلًّا، وعلى هؤلاء حرامًا؟! (١). (ز)

{وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ}

٢٦٥٠١ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جُوَيْبِر-: {من الضأن اثنين} ذكر وأنثى، {ومن البقر اثنين} ذكر وأنثى، {ومن الإبل اثنين} ذكر وأنثى (٢). (ز)

٢٦٥٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن الإبل اثنين} ذكر وأنثى، {ومن البقر اثنين} ذكر وأنثى (٣). (ز)

{قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٤٤)}

[نزول الآية، وتفسيرها]

٢٦٥٠٣ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: {آلذكرين حرم} الآية، قال: إنّما ذكَر هذا مِن أجلِ ما حرَّموا مِن الأنعام، وكانوا يقولون: اللهُ أمرنا بهذا. فقال الله: {فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم} (٤). (٦/ ٢٣٢)

٢٦٥٠٤ - قال مقاتل بن سليمان: {قل} يا محمد: {آلذكرين حرم أم الأنثيين} يعني: من أين تحريم الأنعام؟ من قِبَل الذكرين أم قِبَل الأنثيين؟ {أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين}؟ يقول: على ما اشتمل؟ ما يشتمل الرَّحِم إلا ذكرًا أو أنثى، فأين هذا الذي جاء التحريم من قِبَله؟ وما اشتمل الرَّحِم إلا على مثلها. يقول: ما تلد الغنم إلا الغنم، وما تلد الناقة إلا مثلها، يعني: أنّ الغنم لا تلد البقر، ولا البقر تلد


(١) أخرجه ابن جرير ٩/ ٦٢٨، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٠٤.
(٢) أخرجه ابن جرير ٩/ ٦٢٤.
(٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٥٩٤ - ٥٩٥.
(٤) أخرجه ابن جرير ٩/ ٦٣١ بنحوه، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>