للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنهم قالوا: لو أنّ لنا! فتمنَّوُا الدنيا (١). (١٣/ ١٥٨)

٦٩٠٣٨ - قال خبّاب بن الأرتّ: فينا نزلت هذه الآية؛ وذلك أنّا نظرنا إلى أموال قريظة والنضير، فتمنّيناها؛ فأنزل الله -تبارك وتعالى- هذه الآية (٢). (ز)

٦٩٠٣٩ - عن أبي هانئ الخوْلانيّ، قال: سمعتُ عمروَ بن حريث وغيرَه يقولون: إنّما أُنزلت هذه الآية في أصحاب الصُّفّة: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ}، وذلك أنهم قالوا: لو أنّ لنا! فتمنّوا الدنيا (٣). (١٣/ ١٥٧)

٦٩٠٤٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: ذُكِر لنا: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أخْوَفُ ما أخاف على أُمَّتي زهرة الدنيا وكثرتها». فقال له قائل: يا نبيَّ الله، هل يأتي الخيرُ بالشر؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «هل يأتي الخيرُ بالشرِّ؟!». فأنزل الله عليه عند ذلك: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ} (٤). (١٣/ ١٥٨)

[تفسير الآية]

٦٩٠٤١ - قال عبد الله بن عباس: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا} بغْيهم: طلبُهم منزلة بعد منزلة، ومركبًا بعد مركب، وملبسًا بعد ملبس (٥). (ز)

٦٩٠٤٢ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ}، قال: المطر (٦). (١٣/ ١٦١)

٦٩٠٤٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {ولَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي


(١) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٨٣ (٣٦٦٣)، من طريق عبد الله بن سعد الحافظ، عن إبراهيم بن أبي طالب، عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن علي به.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرط البخاري ومسلم».
(٢) أورده الثعلبي ٨/ ٣١٧، والواحدي في التفسير الوسيط ٤/ ٥٤.
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٥٤)، وابن أبي الدنيا في كتاب ذم الدنيا -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٥/ ٨٥ (١٥٢) -، وابن جرير ٢٠/ ٥٠٩، والطبراني -كما في المجمع ٧/ ١٠٤ - ، وأبو نعيم ١/ ٣٣٨، والبيهقي (١٠٣٣٢)، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ٥٩٦. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. وقال ابن صاعد: «عمرو بن حريث هذا رجل مِن مصر، ليست له صحبة، وليس هو عمرو بن حريث المخزومي الذي رأى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه».
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٠/ ٥١٠.
(٥) تفسير الثعلبي ٨/ ٣١٧، وتفسير البغوي ٧/ ١٩٤.
(٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>