٣٣٤٨١ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، ما مِن عبدٍ يَتَصَدَّق بصدقة طَيِّبة مِن كسب طيِّب -ولا يقبل الله إلا طيِّبًا، ولا يصعد إلى السماء إلا طيِّبٌ-، فيضعها في حقٍّ؛ إلا كانت كأنما يضعها في يد الرحمن، فيُربِّيها له كما يُرَبِّي أحدُكم فَلُوَّهُ (٢) أو فَصِيلَهُ (٣)، حتى إنّ اللُّقمة أو التمرة لتأتي يوم القيامة مثل الجبل العظيم». وتصديقُ ذلك في كتاب الله:{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات}(٤). (٧/ ٥١٩)
٣٣٤٨٢ - عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تصدَّقوا؛ فإنّ أحدَكم يُعطي اللُّقمة أو الشيء فتقع في يد الله - عز وجل - قبل أن تقع في يد السائل -ثم تلا هذه الآية:{ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات} - فيُرَبِّيها كما يُرَبِّي أحدُكم مُهْرَه أو فَصِيلَه، فيُوَفِّيها إيّاه يوم القيامة»(٥). (٧/ ٥٢٠)
[٣٠٤٥] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٠٢) أنّ ابن جرير قال في هذه الآية: «المراد بها: الذين اعتذروا من المُتَخَلِّفين، وتابوا». ثم علّق ابنُ عطية قائلًا: «والظاهر أن المراد بها: الذين اعتذروا ولم يتوبوا، وهم المُتَوَعَّدون، وهم الذين في ضمير قوله: {ألم يعلموا} إلّا على الاحتمال الثاني مِن أنّ الآيات كلها في الذين خلطوا عملا صالحًا وآخر سيئًا».