للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وإن كان} المطلوب {ذو عسرة} من القوم، يعني: بني المغيرة {فنظرة إلى ميسرة} يقول: فأجِّله إلى غناه. كقوله سبحانه: {أنظرني إلى يوم يبعثون} [الأعراف: ١٤]، يقول: أجِّلني (١). (ز)

١١٢٦٦ - قال مالك بن أنس: لا يحبس الحُرّ ولا العبد في الدَّين، ولكن يستبرئ أمره، فإن اتهم أنه خَبَّأ مالًا أو غَيَّبَه حبسه، وإن لم يجد له شيئًا ولم يخبئ شيئًا لم يحبسه، وخلّى سبيله، فإنّ الله -تبارك وتعالى- يقول: {وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة}، إلاّ أن يحبسه قدر ما يتلوّم (٢) من اختباره ومعرفة ماله، وعليه أن يأخذ عليه حميلًا (٣). (ز)

{وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٨٠)}

١١٢٦٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطاء-: {وأن تصدقوا} بها للمعسر، فتتركوها له (٤). (٣/ ٣٨٣)

١١٢٦٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- {وأن تصدقوا خير لكم}، يعني: مَن تصدَّقَ بدَيْن له على مُعْدِم فهو أعظم لأجره، ومن لم يتصدق عليه لم يأثم، ومن حبس مُعْسِرًا في السجن فهو آثم؛ لقوله: {فنظرة إلى ميسرة}، ومَن كان عنده ما يستطيع أن يُؤَدِّيَ عن دَيْنِه فلم يفعل كُتِب ظالِمًا (٥). (٣/ ٣٨٤)

١١٢٦٩ - عن إبراهيم النخعي -من طريق مغيرة- {وأن تصدقوا خير لكم}، قال:


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٢٨.
(٢) التَّلَوُّم: الانتظار والتَّلَبُّث. لسان العرب (لوم).
(٣) المدونة ٤/ ٥٩.
والحميل: الكفيل. لسان العرب (حمل).
(٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ٦٢.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>