للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٥٠٤ - عن قتادة بن دعامة: {الحَكِيمُ} في أمره (١). (ز)

٦٣٥٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {قُلْ} لكفار مكة: {أرُونِيَ الَّذِينَ ألْحَقْتُمْ بِهِ} يعني: بالله - عز وجل - {شُرَكاءَ} مِن الملائكة؛ هل خلقوا شيئًا؟ يقول الله - عز وجل -: {كَلّا} ما خلقوا شيئًا. ثم استأنف {بَلْ هُوَ اللَّهُ} الذي خلق الأشياء كلها، {العَزِيزُ} في مُلْكِه، {الحَكِيمُ} في أمره. نظيرها فى الأحقاف (٢) (٣). (ز)

٦٣٥٠٦ - قال يحيى بن سلّام: {قُلْ أرُونِيَ الَّذِينَ ألْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكاءَ} جعلتموهم شركاءَه، فعبدتموهم، يعني: أوثانهم؛ ما نفعوكم وأجابوكم به؟! {كَلّا} لستم بالذين تأتون بما نفعوكم وأجابوكم به إذ كنتم تدعونهم، أي: لم ينفعوكم ولم يجيبوكم، ولا ينفعونكم ولا أنفسهم، {بَلْ هُوَ اللَّهُ} الذي لا شريك له، ولا ينفع إلا هو، {العَزِيزُ} الذي ذَلَّت له الخلائق، {الحَكِيمُ} الذي أحكم كل شيء (٤) [٥٣٣٣]. (ز)

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (٢٨)}

٦٣٥٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: إنّ الله فضَّل محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على الأنبياء?، وعلى أهل السماء. فقالوا: يا ابن عباس، بِمَ فضَّله على أهل السماء؟ قال: إنّ الله قال لأهل السماء: {ومَن يَقُلْ مِنهُمْ إنِّي إلَهٌ مِن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ} [الأنبياء: ٢٩]، وقال الله تعالى لمحمد - صلى الله عليه وسلم -: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ} [الفتح: ١ - ٢]. قالوا: فما فضله على الأنبياء?؟ قال: قال الله - عز وجل -: {وما أرْسَلْنا مِن رَسُولٍ إلّا بِلِسانِ قَوْمِهِ


[٥٣٣٣] ذكر ابنُ عطية (٧/ ١٨٦) أن الرؤية في: {قُلْ أرُونِيَ} يحتمل: أن تكون رؤية قلب؛ فيكون قوله: {شُرَكاءَ} مفعولًا ثالثًا، ورجَّحه قائلًا: «وهذا هو الصحيح، أي: أروني بالحجة والدليل كيف وجْه الشركة». ونقل عن فرقة: بأنها رؤية بصر، و {شُرَكاءَ} حال من الضمير المفعول بـ {ألْحَقْتُمْ} والعائد على {الَّذِينَ}، ثم انتقده مستندًا إلى الدلالة العقلية قائلًا: «وهذا ضعيف؛ لأن استدعاء رؤية العين في هذا لا غناء له».

<<  <  ج: ص:  >  >>