١٤٣٦٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ}، يقول: مِمّا يجِدون في قلوبهم مِن الغَيْظِ والكراهة لِما هُم عليه، لو يجدون رِيحًا (٤) لكانوا على المؤمنين (٥). (٣/ ٧٤٠)
١٤٣٦١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: مِمّا يجدون في قلوبهم مِن الغيظ؛ لكراهية الذي هم عليه (٦). (ز)
١٤٣٦٢ - قال مقاتل بن سليمان:{من الغيظ} الذي في قلوبهم، ودُّوا لو وجدوا ريحًا يركبونكم بالعداوة (٧). (ز)
١٤٣٦٣ - قال مقاتل بن سليمان:{قل موتوا بغيظكم} يعني: اليهود، {إن الله عليم بذات الصدور} يعني: يعلم ما في قلوبهم من العداوة والغِشِّ للمؤمنين (٨). (ز)
١٤٣٦٤ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {قل موتوا بغيظكم} يعني: أهل النفاق، {إن الله عليم بذات الصدور} بما في قلوبهم (٩)[١٣٦٤]. (ز)
[١٣٦٤] بيَّن ابن جرير (٥/ ٧٢١) أن قوله تعالى: {قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ} خَرَج مَخْرَج الأمر، وهو دعاء مِن الله تعالى نبيَّه محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بأن يدعوَ على اليهود الذين ذُكِرَت صفتهم، فهو دعاء عليهم. وعلَّق عليه ابن عطية (٢/ ٣٣٤) بقوله: «فعلى هذا يَتّجِه أنْ يُدْعى عليهم بهذا مواجهة وغير مواجهة»، ونقل عن قوم قولهم: «بل أُمِر النبي - صلى الله عليه وسلم - وأمته أن يواجهوهم بهذا»، ثم علَّق عليه بقوله: «فعلى هذا زال معنى الدعاء، وبقي معنى التقريع والإغاظة».