للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الضبابة لنُزول الرب - عز وجل - وملائكته، فذلك قوله سبحانه: {ونزل الملائكة تنزيلا} (١). (ز)

٥٤٦٦٠ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في الآية، يقول: تشقق عن الغمام الذي يأتي الله فيه، غمام زعموا في الجنة (٢).

(١١/ ١٦٣)

{وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)}

٥٤٦٦١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- قوله: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا}: يعني: يوم القيامة حين تشقق السماء بالغمام، وتنزل الملائكة تنزيلًا (٣). (ز)

٥٤٦٦٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق يوسف بن مهران- أنّه قرأ: {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا}، قال: يجمع الله الخلقَ يوم القيامة في صعيد واحد؛ الجن والأنس والبهائم والسباع والطير وجميع الخلق، فتشقق السماء الدنيا، فينزل أهلُها، وهم أكثر مِمَّن في الأرض من الجن والإنس وجميع الخلق، فيُحِيطون بالجن والإنس وجميع الخلق، فيقول أهل الأرض: أفيكم ربُّنا؟ فيقولون: لا. ثم تتشقق السماء الثانية، فينزل أهلها، وهم أكثر مِن أهل السماء الدنيا ومن الجن والإنس وجميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم والجن والإنس وجميع الخلق، ثم تنشق السماء الثالثة، فينزل أهلها، وهم أكثر من أهل السماء الثانية والدنيا وجميع الخلق، فيحيطون بالملائكة الذين نزلوا قبلهم والجن والإنس وجميع الخلق، ثم ينزل أهل السماء الرابعة، وهم أكثر من أهل السماء الثالثة والثانية والأولى وأهل الأرض، ثم ينزل أهل السماء الخامسة، وهم أكثر مِمَّن تقدم، ثم أهل السماء السادسة كذلك، ثم أهل السماء السابعة، وهم أكثر مِن أهل السموات وأهل الأرض، ثم ينزل ربُّنا في ظُلَل من الغمام، وحوله الكَرُوبِيُّون (٤)، وهم أكثر من أهل السموات السبع والإنس والجن وجميع الخلق، لهم قرون ككعوب القنا (٥)، وهم تحت العرش، لهم زَجَل بالتسبيح والتحميد والتقديس لله تعالى، وما بين


(١) تفسير مقاتل بن سليمان ٣/ ٢٣٢.
(٢) علَّقه ابن جرير ١٧/ ٤٣٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٧/ ٤٣٩.
(٤) الكَرُوبِيُّونَ: هم المُقَرَّبون، وهم أقرب الملائكة إلى حَمَلَة العَرْش. النهاية واللسان (كرب).
(٥) القَنا: جمع قَناة، وهي الرمْح. وكَعْبُ القناة: هو أُنْبُوبُها. اللسان (قنا) و (كعب).

<<  <  ج: ص:  >  >>