للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧١٨٥ - قال محمد بن السائب الكلبي، في قوله: {إنما نعد لهم عدا}: يعني: الليالي، والأيام، والشهور، والسنين (١). (ز)

٤٧١٨٦ - قال مقاتل بن سليمان: {فلا تعجل عليهم} يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم -: فلا تستعجل لهم بالعذاب، {إنما نعد لهم} آجالَهم {عدا} يعني: الأنفاس، ثم نُنزِل بهم العذاب (٢). (ز)

٤٧١٨٧ - عن سفيان بن عيينة -من طريق ابن أبي عمر- في قوله: {فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا}، قال: يقال: عدد النَفَس (٣). (ز)

٤٧١٨٨ - قال يحيى بن سلّام: قوله: {فلا تعجل عليهم} وهذا وعيد، {إنما نعد لهم عدا} الأنفاس، يعني: الأجل (٤). (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٧١٨٩ - كان الحسن البصري يقول في موعظته: المبادرة عباده، المبادرة! فإنّما هي الأنفاس، لو قد حُبست انقطعت عنكم أعمالكم التي تَقَرَّبون بها إلى الله - عز وجل -، رحم الله امرأً نظر لنفسه، وبكى على ذنوبه، ثم قرأ هذه الآية: {إنما نعد لهم عدا}، ثم يبكي، ويقول: آخر العدد خروجُ نفْسِك، آخر العدد فِراقُ أهلك، آخر العدد دخولُك في قبرك (٥). (ز)

{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (٨٥)}

٤٧١٩٠ - عن علي، قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن هذه الآية: {يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا}، قلت: يا رسول الله، هل الوَفْدُ إلا الرَّكب؟ قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفسي بيده، إنّهم إذا خرجوا مِن قبورهم اسْتُقْبِلوا بنُوق بِيض لها أجنحة، وعليها رِحالُ الذَّهب، شُرُكُ نعالهم نور يَتَلَأْلَأ، كل خُطوة منها مثلُ مدِّ البصر، وينتهون إلى باب الجنة، فإذا حلقة من ياقوتة حمراء على صفائح الذهب، وإذا شجرة على


(١) تفسير الثعلبي ٦/ ٣٣٠، وتفسير البغوي ٥/ ٢٥٥.
(٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٦٣٩.
(٣) أخرجه إسحاق البستي في تفسيره ص ٢١٥.
(٤) تفسير يحيى بن سلام ١/ ٢٤٤.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب قصر الأمل -موسوعة ابن أبي الدنيا ٣/ ٣٣٦ (١٤٦) -. وفي موضع الراوي عن الحسن سقطٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>