صددتِ الكأس عنا أم عمرو فالمعنى: صدّوا غيرهم ممن كان يريد الإيمان، أو من المؤمنين في أن يقاتلوهم وينكروا عليهم. [٦٦٢٦] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٠٨) أنّ قوله تعالى: «{ذلك} إشارة إلى فعل الله تعالى في فضيحتهم وتوبيخهم». ثم ساق احتمالًا آخر، فقال: «ويحتمل أن تكون الإشارة إلى سُوء ما عملوا، فالمعنى: ساء عملهم بأن كفروا بعد إيمانهم». [٦٦٢٧] قال ابنُ عطية (٨/ ٣٠٨): «قوله تعالى: {آمنوا ثم كفروا} إما أن يراد به منهم: مَن كان آمن ثم نافق بعد صحّة من إيمانه، وقد كان هذا موجودًا، وإما أن يريدهم كلّهم، فالمعنى: ذلك أنهم أظهروا الإيمان ثم كفروا في باطن أمرهم، فسمّى ذلك الإظهار: إيمانًا».