١٣٢٤٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا يهود أهل المدينة إلى الكلمة السواء، وهم الذين حاجُّوا في إبراهيم، وزعموا أنّه مات يهوديًّا، فأكذبهم الله، ونفاهم منه، فقال:{يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم}[آل عمران: ٦٥] الآية (٢)[١٢٢٧]. (٣/ ٦١٣)
[تفسير الآية]
{قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ}
١٣٢٤٣ - عن عمر بن عبد العزيز -من طريق الضحاك، عن عبد الرحمن بن أبي حَوْشَب-: أنّه كتب إلى ألْيُون طاغية الروم، قال: فيما أُنزِل على محمد - صلى الله عليه وسلم - {قل يا أهل الكتاب}، يعني: اليهود والنصارى، {تعالوا إلى كلمة سواء بيننا
[١٢٢٧] رجّح ابنُ عطية (٢/ ٢٤٥) أن الآية وإن كانت قد نزلت أولًا في وفد نجران، إلا أنها تعم غيرهم أيضًا مِمَّن يشمله لفظ أهل الكتاب، مستندًا إلى سنّةِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «والذي يظهر لي: أنّ الآية نزلت في وفد نجران، لكن لفظ أهل الكتاب يعمهم وسواهم من النصارى واليهود، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك يهود المدينة بالآية، وكذلك كتب بها إلى هرقل عظيم الروم، وكذلك ينبغي أن يدعى بها أهل الكتاب إلى يوم القيامة».