١٣٢٤٤ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط بن نصر- قال: ثُمَّ دعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -يعني: الوفد من نصارى نجران- فقال:{يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء} الآية (٢). (٣/ ٦١٤)
١٣٢٤٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: ذُكِر لنا: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا اليهود إلى الكلمة السواء (٣). (٣/ ٦١٤)
١٣٢٤٦ - عن محمد بن جعفر بن الزبير -من طريق ابن إسحاق- في قوله:{قل يا أهل الكتاب تعالوا} الآية، قال: فدعاهم إلى النَّصَف، وقَطَع عنهم الحجة، يعني: وفد نجران (٤). (٣/ ٦١٤)
١٣٢٤٧ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، مثله (٥). (ز)
١٣٢٤٨ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق ابن ثور- في قوله:{تعالوا إلى كلمة} الآية، قال: بلغني: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دعا يهود أهل المدينة إلى ذلك، فأَبَوْا عليه، فجاهدهم حتى أقرُّوا بالجزية (٦). (٣/ ٦١٣)
[١٢٢٨] رجّح ابنُ جرير (٥/ ٤٧٦ بتصرف) مستندًا إلى دلالة ظاهر اللفظ على العموم: أنّ قوله: {يا أهل الكتاب} معني به أهل الكتابين جميعًا دون أحدهما، وقال مُعَلِّلًا ذلك: «وإنما قلنا: عنى بقوله: {يا أهل الكتاب} أهل الكتابين؛ لأنهما جميعًا من أهل الكتاب، ولم يخصص -جل ثناؤه- بقوله: {يا أهل الكتاب} بعضًا دون بعض، ولا دلالة على أنّ أحدهما مخصوص بذلك من الآخر، ولا أثر صحيح، فالواجب أن يكون كل كِتابيٍّ مَعْنِيًّا به؛ لأن إفراد العبادة لله وحده وإخلاص التوحيد له واجب على كل مأمور منهي مِن خلق الله، واسم أهل الكتاب يلزم أهل التوراة وأهل الإنجيل، فكان معلومًا بذلك أنه عني به الفريقان جميعًا».