للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}: ... لم يُطِق الناسُ هذا، فنسخه الله عنهم، فقال: {فاتقوا الله ما استطعتم} (١). (ز)

١٤٠٤١ - عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- في قول الله - عز وجل -: {يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون}، قال: فلم يُدْرى ما حقّ تقاته مِن عِظَم حقه - عز وجل -، ولو اجتمع أهل السموات والأرض على أن يبلغوا حق تقاته ما بلغوا. قال: فأراد الله - عز وجل - أن يُعلِمَ خلقه قدرته، ثم نسخها وهوّن على خلقه بقوله -تبارك وتعالى-: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: ١٦]، فلم يدع لهم مقالًا، ولو قلت لرجل: اتقِّ اللهَ حَقَّ تقاته، رأى أنّك قد كلفته بغْيًا من أمره، فإذا قلت له: اتقِّ الله ما استطعت، رأى أنك لم تكلفه شططًا (٢). (ز)

١٤٠٤٢ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: لَمّا نزلت: {اتقوا الله حق تقاته}، ثم نزل بعدها: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: ١٦] نسخت هذه الآية التي في آل عمران (٣). (٣/ ٧٠٧)

١٤٠٤٣ - قال مقاتل بن سليمان: نسختها: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: ١٦] (٤). (ز)

١٤٠٤٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قوله: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته}، قال: جاء أمر شديد، قالوا: ومَن يعرف قدر هذا أو يبلغه؟ فلما عرف أنه قد اشتد ذلك عليهم نسخها عنهم، وجاء بهذه الأخرى، فقال: {فاتقوا الله ما استطعتم} [التغابن: ١٦] فنسخها (٥). (ز)

{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠٣)}

[نزول الآية]

١٤٠٤٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - نفرًا من الأنصار، فآمنوا


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٦٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٢٢.
(٢) أخرجه أبو إسحاق المالكي في أحكام القرآن ص ٢٢٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/ ٧٢٢ نحوه مختصرًا.
(٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٦٤٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٣/ ٧٢٢.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٢٩٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٦٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>