للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْلَمُونَ الغَيْبَ ما لَبِثُواْ فِي العَذابِ المُهِينِ سَنَةً) (١) [٥٣٠٣]. (١٢/ ١٨١)

[تفسير الآية]

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ}

٦٣٢٢٨ - عن عبد الله بن مسعود، {فَلَمّا قَضَيْنا عَلَيْهِ المَوْتَ} الآية، قال: مكث سليمانُ بنُ داود حولًا على عصاه مُتَّكِئًا، حتى أكلتها الأرَضَةُ، فخرَّ (٢). (١٢/ ١٨٥)

٦٣٢٢٩ - عن عطاء -من طريق جرير- قال: كان سليمان بن داود يصلي، فمات وهو قائم يصلي، والجن يعملون لا يعلمون بموته، حتى أكلت الأرَضَة عصاه، فخرَّ (٣). (ز)

٦٣٢٣٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ: {فَلَمّا قَضَيْنا عَلَيْهِ المَوْتَ}، يعني: فلما أنزلنا عليه الموت (٤). (١٢/ ١٨١)

٦٣٢٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا قَضَيْنا عَلَيْهِ} على سليمان {المَوْتَ} وذلك أنّ سليمان - عليه السلام - كان دخل في السن، وهو في بيت المقدس (٥). (ز)

{مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ}

٦٣٢٣٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- {دابَّةُ الأَرْضِ}: الأرَضَة (٦). (١٢/ ١٨١)


[٥٣٠٣] علّق ابن جرير (١٩/ ٢٤٣) على قراءة ابن عباس، فقال: «و {أن} في قوله: {أن لو كانوا} في موضع رفع بـ (تبين)؛ لأن معنى الكلام: فلما خر تبين وانكشف أن لو كان الجن يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين. وأما على التأويل الذي تأوله ابن عباس من أن معناه: تبينت الإنس الجن. فإنه ينبغي أن تكون {أن} في موضع نصب بتكريرها على {الجن}، وكذلك يجب على هذه القراءة أن تكون {الجن} منصوبة، غير أني لا أعلم أحدًا من قرأة الأمصار يقرأ ذلك بنصب {الجن}، ولو نُصبت كان في قوله: {تبينت} ضمير من ذكر الإنس».

<<  <  ج: ص:  >  >>