للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {ولا تتبعوا خطوات الشيطان}، يقول: طاعته (١). (ز)

٤٨٣٧ - عن الكَلْبِيِّ: طاعته (٢). (ز)

٤٨٣٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} يعني: تزيين الشيطان في تحريم الحَرْثِ والأنعام؛ {إنه لكم عدو مبين} يعني: بيِّن (٣) [٥٩٨]. (ز)

[آثار متعلقة بالآية]

٤٨٣٩ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مسروق- أنّه أتى بضَرْعٍ وملح، فجعل يأكل، فاعتزل رجلٌ من القوم، فقال ابن مسعود: ناولوا صاحبَكم. فقال: لا أريد. فقال: أصائم أنت؟ قال: لا. قال: فما شأنك؟ قال: حَرَّمْتُ أن آكل ضَرْعًا أبدًا. فقال ابن مسعود: هذا من خطوات الشيطان؛ فاطْعَم، وكَفِّر عن يمينك (٤). (٢/ ١٢٦)

٤٨٤٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: ما كان من يمينٍ أو نذرٍ في غضب فهو من خطوات الشيطان، وكفارتُه كفارةُ يمين (٥). (٢/ ١٢٦)

٤٨٤١ - عن أبي رافع، قال: غضِبت عليَّ مولاتي (٦)، فقالت (٧): هي يوم يهودية،


[٥٩٨] اختُلِف في تفسير خطوات الشيطان؛ فقال قوم: هي عمله. وقال غيرهم: خطاياه. وذهب قوم إلى أنها: طاعته. وذهب آخرون إلى أنها: النذور في المعاصي.
وجَمَع ابنُ جرير (٣/ ٣٩ بتصرف) بين هذه الأقوال بأنّ بعضها قريب من بعض، فقال: «وهذه الأقوال قريبٌ معنى بعضِها من بعض؛ لأن كلَّ قائلٍ منهم قولًا في ذلك فإنّه أشار إلى نهي اتِّباع الشيطان في آثاره وأعماله. غير أن حقيقة تأويل الكلمة هو أنها: بُعْدُ ما بين قدميه. ثم تستعمل في جميع آثاره وطُرُقِه».
وبنحوه قال ابنُ عطية (١/ ٤٠٧)، حيث قال: «وكلُّ ما عدا السنن والشرائع من البدع والمعاصي فهي خطوات الشيطان».

<<  <  ج: ص:  >  >>